شُفيت فتاة بريطانية تبلغ من العمر 13 عامًا من إصابتها بمرض السرطان النهائي بعد أول تجربة في العالم تتضمن نوعًا ثوريًا من الأدوية.
خضعت أليسا للعلاج الكيميائي وزرع نخاع عظمي، ولكن سرطان الدم بقي يهدد حياتها. تلقت بعدها العلاج بالخلايا التائية المعدلة وراثيًا في أول استخدام للعلاج في مستشفى جريت أورموند ستريت للأطفال في لندن.
قال الأطباء إنه لولا العلاج لكانت خطوتها التالية هي الرعاية التلطيفية، لكن في غضون شهر، تعافت أليسا.
في حديثها قبل العلاج التجريبي، قالت أليسا: “بمجرد أن أقوم بذلك، سيعرف الناس ما يحتاجون إلى القيام به، بطريقة أو بأخرى، لذا فإن القيام بذلك سيساعد الناس. بالطبع سأفعل ذلك.”
أمّا عن تقنية العلاج الجديدة، فقد تم تعديل الخلايا المصنعة مسبقًا، من متبرع متطوع سليم، باستخدام تقنية جديدة للسماح لها بمطاردة الخلايا التائية السرطانية وقتلها من دون مهاجمة بعضها البعض. الخلايا التائية هي خلايا الدم البيضاء التي تتحرك في جميع أنحاء الجسم للعثور على الخلايا التالفة وتدميرها.
تم تشخيص أليسا بمرض سرطان الدم الليمفاوي الحاد بالخلايا التائية (T-ALL) العام الماضي. إنه أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الأطفال والشباب، حيث يصيب 500 كل عام، ومعدل البقاء على قيد الحياة 10% فقط.
كانت أليسا أول مريضة في سرطان الدم في التجربة السريرية للخلايا التائية التي مولها مجلس البحوث الطبية. وبعد ثمانية وعشرين يومًا من تلقي العلاج، كانت أليسا في حال هدوء وتمكّنت من إجراء عملية زرع نخاع عظمي ثانية. يقال إنها “تعمل بشكل جيد في المنزل” وتواصل متابعة المراقبة في شارع جريت أورموند. يأمل العلماء الذين يعملون في التجربة السريرية في تجنيد ما يصل إلى عشرة مرضى T-ALL الذين استنفدوا جميع الخيارات التقليدية.