سلطان الشمري هو طفل سعودي يبلغ 10 أعوام فقط لكنه بتصرفاته ومواقفه رجلًا بكل ما للكلمة من معنى. فسلطان وهو في الصف الثالث إبتدائي من بين الأمثلة النادرة عن أطفال يتخذون مواقف عظيمة ومصيرية في مثل هذا السنّ، بعدما قرر التبرع لوالدته المصابة بـ سرطان الدم بجزء من نخاعه العظمي لإنهاء معاناتها مع المرض.
وبعد أن تطابقت أنسجته مع أنجسة والدته أبى سلطان الا وأن يبقى على موقفه من التبرع هذا، وفي كل مرة كان يرى فيها والدته تتألم كان يصر على قراره أكثر.
وبحسب والده، فإن طفل الـ 10 سنوات لم يكف يومًا عن الدعاء لشفاء والدته التي أنهكها المرض والتي فشلت الأدوية والعلاجات الكيماوية من شفائها او التخفيف من أوجاعها، الى حين أن قرر الأطباء اللجوء الى زرع نخاع عظمي كحل أخير.
اما المتبرع ونظرًا لخطورة الحالة يجب أن يكون من الدرجة الأولى في العائلة لكي تتطابق الأنسجة بشكل كامل بحسب ما أفاد به الأطباء. الا أنّ أم سلطان والتي تبلغ 28 عامًا يتيمة الأبوين كما وأن لا أخوة لديها وهذا ما زاد الأمور تعقيدًا أكثر فأكثر.
وبعد أن اقترح الأطباء أن يكون المتبرع من الأبناء رفضت الوالدة رفضًا قاطعًا تعريض أي من أولادها للخطر. الا أن طفلها سلطان قد حسم أمره وقرر أن يكون هو المتبرع متشبثًا برأيه.
وما بين الخوف على ولدها والأمل في العودة إلى منزلها واحتضان أطفالها من جديد، عاشت أم سلطان أكثر الأيام خوفاً وأملاً، حتى وافقت على إجراء سلطان للعملية التي تمت بنجاح وخرج سلطان سالمًا منها وهي اليوم يتم تجهيزها لإجراء العملية بدورها!
نتمنى لها الشفاء العاجل ولا نستطيع سوى أن نشيد بشجاعة هذا الطفل وبتصرفه الذي أقل ما يقال عنه أنه نابع من نبل وحب كبيرين!
إقرأي أيضًا: ولد في الشهر الخامس وهذا ما حصل معه بعدها!