في ظل الهاجس الكبير بالعلوم والرياضيات والتكنولوجيا، يتناسى الأهل ومعهم الأكاديميون الأهمية التي يمكن أن تضطلع بها النشاطات الفنية والفوائد الرائعة التي يمكن أن تعود بها على الأطفال وتمهّد لنجاحهم على المستويين الدراسي والحياتي.
وفيما يلي لمحة سريعة على المهارات التي يمكن أن يتعلّمها طفلك من الأنشطة الفنية على اختلاف أنواعها:
الإبداع – يُمكن للبرامج الفنية أن تُعلّم الطفل التحليل، وإنجاز المهام انطلاقاً من وجهات نظر مختلفة، فضلاً عن التفكير بطرق خارجة عن المألوف لا بدّ أن تُصبح من طبعه وفي طبيعته مع الوقت.
الثقة بالنفس – يُمكن للمهارات التي يتعلّمها الطفل من النشاط المسرحي في شكلٍ خاص أن تُدرّبه على طرق مقنعة للتعبير عن أفكاره، وتنمّي فيه الثقة بالنفس التي يحتاج إليها لكسب اهتمام الجمهور الآن والعالم غداً.
القدرة على حلّ المشاكل – وراء كل إبداع فني أجوبة على أسئلة كثيرة تطرح نفسها وتُحفّز الطفل على بذل قصارى جهده لفهمها وتحليلها والتوصل إلى حلّ يناسبها. وهذا التسلسل الفكري هو الذي يساعد الطفل على تطوير مهارات حل المشاكل التي ستكون سرّ نجاحه في الحياة.
المثابرة – لا يُمكن لطفلٍ بدأ للتو بالعزف على الكمان أن يؤدي لحناً لباخ أو موزار. ولكن مع الممارسة والمثابرة، سيتعلّم مهارات وتقنيات جديدة تُقرّبه شيئاً فشيئاً من باخ وموزار. والأمر مماثل في العالم المليء بالمنافسة والتحديات.
التركيز – تُفيد أبحاث حديثة بأنّ مشاركة الطفل في الأنشطة الفنية تُحسّن قدرته على التأمل والتركيز في جوانب أخرى من حياته. التواصل غير الشفوي – يُمكن للطفل أن يتعلّم من خلال الرقص والأنشطة المسرحية، كيف يحرّك جسمه بحرية تعبيراً عن مشاعره وأحاسيسه.
تقبّل الانتقادات البناءة – تُعتبر الانتقادات البنّاءة جزءاً لا يتجزّأ من التربية الفنية. وإن اعتاد عليها الطفل وتقبّلها، كانت له بمثابة تجربة قيّمة لتحسين أدائه.
التعاون – من خلال الأنشطة الفنية التعاونية بطبيعتها، يتمرّس الطفل على العمل ضمن مجموعة، وتشارك المسؤوليات معها، والمساومة مع الآخرين لإنجاز هدف واحد، الأمر الذي يمكن أن يزيده ثقةً بنفسه ويُعلّمه بأنّ المساهمة التي يقوم بها أو الدور الذي يلعبه مهم حتى ولو كان صغيراً.
التفاني – يتعلّم الطفل من خلال التمرينات المستمرة على العزف أو الرسم للخروج بأداء أو عمل فني جميل، مفهوم التفاني مع ما يستتبعه من عادات عمل صحية واحترام لجهود الآخرين، إلخ.
المساءلة – بما أنّ ارتكاب الأخطاء هو جزء طبيعي من التربية الفنية، يتعلّم الطفل بأن يعترف بالأخطاء التي يقترفها ويتحمّل مسؤوليتها ويتعلّم منها ولا يستسلم لها.
اقرأي أيضاً: فوائد إشراك الطفل في الأعمال المنزلية