هكذا ومن دون أن تدري، دخل ابنكِ عالم المراهقة…
هكذا ومن دون سابق إنذار، تمرّدت هرموناته وتبدّلت تصرفاته ولم يُعد الطفل الصغير الذي تعرفينه…
وفي هذا الفصل المحرج من حياة ابنكِ، تجدين بأنّ تهذيبه وضبط تصرفاته بات أمراً صعباً، وأصعب ما في الأمر أنكِ لا تعرفين متى تضعين له القيود ومتى تُعطينه الحرية، متى تتصرفين معه بليونة ومتى تكونين صارمة، متى تتدخلين ومتى تتركين الأمور على طبيعتها.
إلاّ أنّ أياً من هذا لا ينبغي أن يؤثّر فيكِ أو يُنسيكِ مراقبة تصرفات ابنكِ عن بُعد والتدخّل أو بالأحرى حثّ زوجكِ على التدخّل والتحدّث إليه بحكمة وعقلانية وهدوء متى لمستِ التغيرات التالية في سلوكياته وحياته:
- تغيير المعشر وفقدان الاهتمام بالذهاب إلى المدرسة أو القيام بنشاطات اجتماعية (والسبب إما تعرّضه للتنمّر عبر الإنترنت أو إصابته بالاكتئاب)
- التصرف بغموض وخصوصية زائدة عن حدّها إزاء هاتفه وحاسوبه؛ عدم التردّد في مسح معلومات التصفّح كلّما أراد الابتعاد عن الحاسوب (والسبب ربما تعرّضه للتنمر عبر الإنترنت)
- عدم الاستمتاع بوقته على شبكة الإنترنت واتخاذه موقفاً جدياً من الأوقات التي يقضيها على مواقع التواصل الاجتماعي. (والسبب ربما تعرّضه للتنمّر عبر الإنترنت)
- تغيّر نمط نومه أو أكله والتصرّف بكثير من المزاجية والحدّية أو التجهّم مقارنةً بأكثرية المراهقين. (والسبب إما الاكتئاب أو المخدرات أو التنمر عبر الإنترنت)
- الانطواء على الذات وعدم الرغبة في الحديث وتغيّرات مفاجئة في الشخصية. (والسبب إما الاكتئاب أو المخدرات أو التنمر عبر الإنترنت)
- تلقّيه اتصالات غريبة وطرود مشكوك بأمرها. (والسبب إما المخدرات أو التنمّر عبر الإنترنت)
- هبوط مفاجئ بالعلامات أو تغيّر مفاجئ بنمط الدراسة. (والسبب إما الاكتئاب أو المخدرات أو التنمر عبر الإنترنت)
- الانفعال والتصرف بحديّة تجاه الاتصالات الهاتفية أو الرسائل النصية أو البرائد الإلكترونية. (والسبب ربما تعرّضه للتنمر عبر الإنترنت)
لا تتجاهلي أبداً هذه العلامات متى ألمّت بابنكِ المراهق، وتدخّلي فوراً لإنقاذه وإنقاذ مستقبله، مستعينةً بزوجك، الأب الذي يعرف كيف يمزج بين اللين والشدّة في التعامل معه، وكيف يتقرّب منه ويُناقشه بحرصٍ وحذر، من دون أن يُعنّفه أو يضغط عليه أو يمسّ برجولته المتفتّحة!
اقرأي أيضاً: إليك طريقة التعامل مع المراهق العنيد!