عرّفت منظمة الصحة العالمية بالتحرش الجنسي على أنه "انتهاكًا جسيمًا لحقوق الطفل". وبما أن التحرش الجنسي يمكن أن يحدث في أي مكان، أكان في المنزل أو المدرسة أو الأماكن العامة، تقلقين كثيرًا من إرسال طفلك إلى أي مكان بمفرده.
نسمع يوميًا عن حالات التحرش الجنسي بالأطفال والمشاكل النفسية والجسدية التي يمكن أن تكون ناتجة عنها. تعتبر هذه المشكلة خطيرة جدًّا إذ يمكنها أن تؤثر على حياة الطفل بالكامل! على ضوء القصص التي نسمع بها يوميًا، تخشين من أن يكون طفلك الضحية التالية. لذلك، ننصحك بالإنتباه جيدًّا إلى العلامات الأساسية التي يمكنها أن تشير إلى التحرش الجنسي للتمكن من كشف الحالة من البداية.
أما من أبرز الأعراض النفسية والجسدية فيمكنها أن تتضمن:
- عدم تمكن الطفل من النوم ليلًا.
- عدم رغبة الطفل في تمضية الوقت مع الآخرين ولا حتى التحدث معهم.
- المعاناة من المزاجية الحادة.
- شعور الطفل بالغضب حول أمور تافهة وسخيفة.
- عدم رغبة الطفل في تناول الطعام.
- تحدث الطفل عن صديق جديد أكبر سنًا.
- محاولة الطفل الهروب من المنزل.
- رؤية بعض الكدمات أو البقع الحمراء على جسم الطفل.
- تذمر الطفل حول معاناته من ألم عند التبول.
- حصوله على المال وأغراض جديدة من دون إعلامك من أين حصل عليها.
- الشعور بالخوف عند اقتراب أي شخص منه.
في هذا السياق، تشير العديد من الدراسات إلى أن التكنولوجيا في أيامنا هذه تساهم بشكلٍ كبيرة في تعرض الطفل لمشكلة التحرش الجنسي إذ إن البالغين يبحثون عن إقامة علاقات جنسية مع أطفال عبر الإنترنت. لذلك، تأكدي من مراقبة الطفل جيدًّا عند جلوسه لساعات عدة أمام شاشة الكمبيوتر وتمكني من كشف الصفحات التي يدخلها.