سمعنا كثيراً عن تقدّم العلم وتعاونه مع الطبّ والتكنولوجيا بهدف خلق بدائل اصطناعيّة، خصوصاً في ما يتعلّق بالأطراف الخارجيّة لجسم الإنسان كاليدين والساقين، كما تركيبة المفاصل والأوتار الداخليّة… ولكن، هل سمعتِ يوماً بالخصية الإصطناعيّة؟ فريق طبّي من سان فرانسيسكو توصّل إلى هذا الإختراع الثوري، الذي لا يستبدل فقط الخصية من الناحية الشكليّة، بل الوظيفيّة أيضاً! فكما وصفها المخترعون، إنّها "آلة بيولوجيّة لتصنيع الحيوانات المنويّة بكلّ بساطة"!
هذا الإختراع الأوّل من نوعه لاقى أصداء واسعة على المستوى الطبّي، إذ إنه يحمل آمالاً كبيراً لمعالجة معظم حالات العقم لدى الرجال. ولعلّ هذا ما كان يسعى إليه دكتور بول توريك، وهو مدير العيادة في سان فرانسيسكو التي تعمل لتحقيق هذا البديل الصناعي لإنتاج السائل المنوي.
ولكنّ، تبقى العملية معقّدة أكثر مّما تتصورّين، إذ إنّ التوصّل الى نتيجة مثالية قد يتطلّب المزيد من الوقت في المستقبل. إلّا أنّ ما توصّل إليه فريق الأبحاث حتّى الآن يبشر بالخير!
للمزيد: هكذا يعرّضكما اللاب توب لخطر العقم!
ماذا عن شكل كما مدّة فعاليّة هذه الخصية الإصطناعيّة؟
على عكس الخصيات الصناعيّة الموجودة حالياً لإستبدال تلك المستئصلة بسبب السرطان، والتي تعتبر شكلّية لا أكثر من دون فعاليّة وظيفيّة، يمتلك هذا الإختراع الثوري فعاليّة الخصية الحقيقيّة، ولكنه لا يشبهها على الإطلاق، بل هو بمثابة كيس شفاف لا أكثر.
أمّا بالنسبة لمدّة الفعاليّة، فهو لن يدوم أكثر من 70 يوماً، وهي المدّة الإعتياديّة لدورة إنتاج الحيوانات المنويّة عند الرجال. بعد انقضاء هذه الفترة، بالإمكان إستبدالها بنموذج آخر جديد.