خصوصاً وإن كنتِ تميلين إلى تحضير كميات كبيرة من الطعام أو في وقت مسبق، قد تلجئين إلى إعادة تسخينها بعد وضعها في البراد. ولكن ماذا لو بقي جزء من الحصّة التي قمتِ بتسخينها للمرة الأولى؟ هل تستطيعين إعادة تبريدها، ثمّ وضعها في المايكرويف مرّة أخرى؟
في الواقع، ترتكب الشريحة الأكبر من الأاشخاص الذين يستخدمون المايكرويف خطأ شائعاً في هذا الخصوص، يعرضهم بشكل كبير للتسمم!
فعلى ما يبدو، الطعم ليس وحده العنصر المهم الذي يتأثر في الطعام عند تكرار عملية التسيخن ثمّ التبريد؛ إذ تبيّن أنّنا نضع المأكولات داخل ما يعرف بـ”منطقة الخطر”، أي الحرارة التي تتراوح ما بين 4 و60 درجة مئوية، عند إعادة التسخيين في المايكرويف. ففي هذه الحرارة، يزداد إحتمال تكاثر الباكتيريا في الطعام بشكل كبير.
كيف أحمي نفسي من التسمم في هذه الحالة؟
بإختصار، لديكِ فرصة واحدة فقط في تسخين الطعام بعد حفظه في البراد. هذه القاعدة تنطبق على مختلف أنواع المأكولات اللحوم أيضاً، ولكن وذلك شرط أن تقومي بإعداد المايكرويف لتسخين الطعام على حرارة تفوق الـ75 درجة.
أمّا عندما تقومين بتسخين الطعام لأكثر من مرّة، وحتّى لو قمتِ بإعادته إلى الثلاجة، فأنتِ تزيدين من تعرضه لمنطقة الخطر التي ذكرناها، وبالتالي يتحوّل طعامكِ إلى مصدر للجراثيم والباكتيريا. هكذا ستجدين نفسكِ عرضة بشكل كبير للمشاكل الهضمية، التسمم أو حتّى الإصابة بحمى المعدة.
لذلك، تأكّدي من أن تقومي بتسخين الكمية التي تحتاجينها فقط، على أن تتخلصي فوراً من أي بقايا للطعام دون إعادة وضعها في البراد.
وتجدر الإشارة أن هناك بعض الأطعمة التي تصبح مضرة عند اعادة تسخينها حتّى من المرّة الأولى، كالفطر، الشمندر والسبانخ.
فهل تبين أنكِ تقترفين هذا الخطأ دون معرفتكِ بذلك؟ شاركي المقال مع أصدقائكِ لنشر التوعية حول هذه المعلومة المهمة والتبنه لها خصوصاً عند إعادة تسخين الطعام للصغار!
إقرئي المزيد: جدول: المدة اللازمة لتسخين الأطعمة في المايكرويف دون إتلافها!