تعاني الكثير من الأمهات صعوبة في جعل أطفالهنّ يصغون اليهنّ، فالأطفال غالبًا يتجاهلون كلام الأهل لأنه يتمحور في معظم الأوقات حول التنبيه والإرشاد وإلقاء المواعظ مما يجعل الطفل يملّ من سماع هذا الكلام الذي لا يشكل في نظره سوى مضيعة للوقت تلهيه طبعًا عن الأمور التي يحب القيام بها وهي اللعب واللهو.
وطبعًا أنت كأم تواجهين هذه المشكلة مع طفلك، قد حاولت التفكير ببعض الطرق لجعل طفلك يصغي اليك ويسمع كلامك. وفي هذا السياق، ومما لا شك فيه أنّ بعض العوامل كالنزول الى مستوى الطفل في الكلام والوضوح والسرعة والأسلوب اللطيف تلعب دورًا مهمًا للغاية في هذا الخصوص. لكن هل فكرت يومًا بعامل الوقت؟
للوقت الدور الأبرز في جعل طفلك يصغي اليك ويتقبل ما تقولينه له، إذ إنّ تركيز طفلك يتشتت في أوقات معينة من اليوم ويكون أكثر قوة في أوقات أخرى.
وانطلاقًا من هنا، تشير الدراسات الى أن الطفل يكون أكثر قدرة على الإصغاء والتركيز في الصباح من فترة بعد الظهيرة والمساء، ففي الصباح يكون ذهنه صافيًا ولم يبدأ بالتفاعل مع العوامل التي قد تلهيه وتمنعه من الإصغاء كالتلفاز والأنوار والأشخاص من حوله كما يحصل بعد الظهر وفي المساء بحيث ينشغل بكل الأمور التي ذكرناها، وقد بدأ يشعر بالتعب في نهاية اليوم فحينئذ بالتأكيد أنه لن يصغي اليك.
لذا في المرة القادمة التي تودين فيها جعل طفلك يصغي الى ما تقولينه ويتقبله أيضًا، احرصي على الإلتزام بعامل الوقت وحظًا موفقًا!
إقرأي أيضًا: طريقة تربوية فعالة بديلة للتوبيخ، اكتشفيها معنا!