يتمّ تناقل العادات من جيل إلى آخر وخاصة تلك التي يُعتقد أنّها صحية وتساهم في تعزيز صحة المرء. ولا بدّ من أنّك أنت أيضاً قد ورثت العديد من العادات التي لا زلت تطبّقينها حتّى اليوم أو أنّك قد نقلتها حتّى لأطفالك. ولكن هل كل ما تقومين به صحيّ؟ وهل فعلاً هذه العادات تخدم صحّتك؟ أم أنّها تتسبّب بأذيتك من دون علمك؟ إكتشفي الإجابة على هذه الأسئلة من خلال التعرّف على العادات التي ظننتها صحيّة ولكن تبيّن عكس ذلك:
*الدش المهبلي: نظافة المنطقة الحساسة ضرورية لا شكّ في ذلك ولكن يعتمد المسوّقون لمنتجات الإستحمام إلى إيهامك بضرورة غسل المنطقة الحساسة بصابون معقّم للحماية من الجراثيم والفطريات، إلّا أنّ ذلك قد يتسبّب بانعدام توازن الحموضة في المهبل ما قد يؤدّي إلى العديد من المشاكل منها الإلتهابات المهبلية. نحن ننصحك باستخدام الصابون عند غسل المنطقة المحيطة بالمهبل أي المنطقة الخارجية فقط واسألي طبيبك عن نوع المطهّر الذي يُنصح باستعماله.
عادات سيّئة في نظر المجتمع… مفيدة في نظر صحتك!
*مطهّرات اليدين: نحن نعلم أنّه يتوجّب علينا غسل أيدينا قبل تناول الطعام بعد استخدام المرحاض، ولكن عوضاً عن استخدام مطهّرات اليدين، إغسلي يديك جيّداً بالصابون والماء؛ وذلك لأنّ مطهّر اليدين المضاد للجراثيم يسبّب الجفاف للبشرة ، كما أنّه ليس فعّالاً في حمايتك من أكثر أنواع الفيروسات تأثيراً بصحتك مثل الـNorovirus المسبّب للإسهال والقيء.
*تمارين شدّ المعدة: خلافاً للإعتقاد السائد أنّ تمارين شدّ المعدة، التي تقضي بالإستلقاء ورفع القسم الأعلى من الجسم باتّجاه الساقين، صحيّة للتخلص من الكرش وشدّ العضلات، تظهر البحوث أنّ هذه التمارين قد تؤدّي إلى إصابات بالعمود الفقري وأسفل الظهر. والسبب؟ ضغط نسبة كبيرة من وزن الجسم على فقرات العمود الفقري.
*النوم لوقت إضافي في عطلة نهاية الأسبوع: قد يكون النوم لوقت إضافي في عطلة نهاية الأسبوع فكرة جيّدة لنيل قسط إضافي من الراحة ولكنّ ذلك لا يعدّ راحة لصحتك أيضاً! أظهرت الدراسات أنّ النوم الإضافي في عطلة نهاية الأسبوع يتسبّب بتغيير نمط ساعة الجسم البيوليوجية ما يشعرك بالراحة في اليوم نفسه ولكن يشعرك بتعب شديد في منتصف اليوم التالي.