تواجه النساء الحوامل مشاكل صحية عديدة أثناء حملها، بعضها يكون طبيعياً ولا يستدعي العلاج، والبعض الآخر يعرّض صحة الأم والجنين إلى الخطر. لذلك أخذ الحيطة والحذر واجب وضرورة طيلة فترة الحمل! وعلى الحامل أن تكون مستعدة لكل العوارض… ومن الأمور التي تتعرض لها الحامل والتي تؤثر بشكل مباشر على حملها هو الزلال. فمن هذا المنطلق وحرصاً منا على سلامتك، نعرض عليك في هذا النص كل ما تريدين معرفته عن الزلال وتأثيره على صحتك وصحة الجنين.
ما هو زلال الحمل؟
زلال الحمل هو عبارة عن إحتباس الماء في الجسم، الأمر الذي يؤثّر على عمل الكلى ويؤدي إلى خلل في وظائفها، وكذلك إلى نقص البروتين في الجسم. على الحامل توخي الحذر لتفادي هذه الحالة، إذ يفضّل إجراء فحص دوري للبول حرصاً على سلامتها وسلامة جنينها. من الممكن أن يحدث الزلال في بداية الحمل، لكنه أكثر شيوعاً في مراحل الحمل الأخيرة. الأمر الذي يتطلب قياس نسبة البروتين في الجسم من خلال تجميع البول طيلة يوم كامل. في حال إرتفاع نسبة البروتين أو الزلال في البول، يستدعي الأمر متابعة التحليل يومياً… لأن الأمر قد يتطلب تسريعاً في الولادة حفاظاً على سلامة الكليتين، وحرصاً على سلامتك أنت وطفلك.
هل مغص الحمل يشكل خطراً على الحامل؟
أعراض زلال الحمل
زلال البول من العلامات التى لا يجب إهمالها في الحمل، ويجب التعامل معها بإهتمام شديد كي لا تتعرض الحامل وجنينها للمخاطر. فغالبا ما تشير تلك الأعراض إلى حدوث ما يسمى تسمم الحمل والذي يعتبر من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الولادة المبكرة وإلى عدّة مخاطر أخرى. ويزداد الزلال في البول وتصاحبه أعراض كآلام في البطن، زغلله في العين، ضيق في التنفس لوجود سوائل في الرئة ،وبعد ذلك تحدث التشنجات وهذه من الحالات الخطيرة جداً حيث يحدث تكسر في الدم واضطرابات في وظائف الكبد وقد يحدث سيولة في الدم. يجب تدارك هذه الأعراض مبكراً والإسراع في الولادة قبل الوصول للخطر لأن الولادة هي الحل الوحيد لتفادي هذه المضاعفات. كما أنّ هذا الأمر يمكن أن يخلق مشاكل عدّة على صحة الجنين، كضعف في نموّه، وسوء في التغذية نتيجة نقص في الأوكسيجين. كما أنه من الممكن أن يتعرض الطفل إلى الوفاة داخل الرحم، وكذلك إحتمال الولادة المبكرة. هذا إضافةً إلى أنه من الممكن أن يتعرض هؤلاء الأطفال على المدى الطويل لإحمتال الإصابة بداء السكري وأمراض شرايين القلب. أمّا فيما يتعلق بأعراض الزلال عند الحامل فمن الممكن أن تكون ظاهرة وتشعر بها، أو العكس قد لا تشعر بها. لذا يفضّل إجراء فحص البول الدوري كما سبق وذكرنا.. ولكن غالباً تكون الأعراض كالتالي:
* تورم الكاحلين واليدين وحول العينين.
* ظهور رغوة في البول.
* صغر حجم الجنين عن الحجم الطبيعي.
علاج زلال الحمل
على كل إمرأة أن تقوم بالفحوصات الطبية وعدم الإستهزاء بالأمر… لأنه من خلال الكشف المبكر، يمكنك ضمانة علاج مبكّر وفعّال، حيث يمكن اكتشاف المرض وعلاجه قبل أن يتفاقم. من هنا تظهر أهمية الكشف الدوري للحامل وإجراء الفحوصات والتحاليل الضرورية. الراحة الجسدية والفكرية هي من العلاجات الضرورية والشافية لمعظم الأمراض، لذا لا ترهقي نفسك في أعمال من شأنها أن تفاقم وضعك الصحيّ. كما عليك تناول الغذاء المتوازن والتقليل من تناول الأملاح والحمضيات، والحفاظ على وزنك ولتجنب السمنة لأنها ستتسبب لك بزيادة المخاطر. هذا إضافةً إلى أن هناك علاج طبي، عن طريق تناول الأدوية المهدئة ومخفضات ضغط الدم تحت إشراف الطبيب.
6 خلطات طبيعية لعلاج تأخر الحمل
بعض النصائح
تجنباً للأسوء، ننصح المرأة الحامل بالقيام بعدّة خطوات مهمة وضرورية:
* إجراء سونار للجنين للتأكد من سلامته.
* إجراء التحاليل الطبيعية بشكل مستمر.
* الالتزام بالأمور التي يحددها الطبيب.
خلطات طبيعية لعلاج الزلال
* إشربي شاي الزنجبيل يومياً، ويمكنك تحليته بالعسل.
* إغلي بذور البصل في الماء ثم إشربي فنجان منه بعد الثلاث وجبات.
* من المستحسن أن تأكلي الزعتر مع زيت الزيتون، أو أكل زيت الزيتون مع الأطعمة الاخرى.
* داومي على تناول الفاصوليا الخضراء الطازجة أو المطبوخة.
* إشربي كوباً من حليب الناقة، فهو مفيد جداً في علاج الزلال.
مرض الزلال ليس خطيراً جداً إنما يجب على المرأة الحامل أن تتوخى الحذر لتجنبه. لانه في حال تفاقمه من الممكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، التي تصيب الأم كما الجنين وتعرض حياتهما إلى الخطر، كتسمم الحمل مثلاً، والكثير غيرها… لذا الحرص والإنتباه على الصحة خلال فترة الحمل ضرورة إلزامية.