التوحّد، ذاك المرض القاهر الذي يصيب الأطفال فيسبّب لديهم صعوبة في الكلام أو التواصل، وعدم القدرة على التفاعل مع الآخرين، وغيرها من المشاكل الحياتية، يمكن أن تسهم عوامل عديدة في تفاقم حالة الطفل المصاب. إلا أن هناك أدلّة متزايدة تشير إلى أن ما يأكله الطفل يؤثر على زيادة أعراض التوحّد لديه، واتباع نظام غذائي لا يشكّل علاجًا للمشكلة، لكنه قد يجعل التعامل مع الحالة أسهل بكثير.
ننصحك بقراءة: اكتشفي تأثير الولادة القيصرية على التوحّد
وقد أظهرت الأبحاث أنّ العديد من الأطفال المصابين بالتوحّد يعانون من مشاكل كبيرة في الهضم تفاقم خطورة مرضهم، لذلك تحسين مستوى الهضم هو جزء أساسي في حلّ لغز، ولو قليل، من مرض التوحّد. فبالنسبة للعديد من الأطفال، عمليّة الهضم الصحية تعني انخفاضًا في أعراض المرض.
المفتاح الأساس لمساعدة الأطفال المصابين بالتوحّد هي إدارة نظامهم الغذائي، وحتّى الآن يُنصح بخمس توصيات للأهل حتّى يقدّموا أكبر قدر ممكن من الفوائد لأطفالهم المصابين بالتوحد.
زيادة تناول الأغذية الصحية الطازجة الغنية بالفيتامينات والمعادن : وجد الباحثون أنّ الفيتامينات المكمّلة B6 وC بالإضافة إلى المغنيسيوم، تنتج تحسنًا كبيرًا في سلوك الأطفال المصابين بالتوحّد. واتباع نظام غذائي متوازن يشكل مصدرًا مهمًّا في الحصول على الفيتامينات والمعادن اللازمة لجسم مريض التوحّد.
توازن السكر في الدم:
يرى الباحثون أنّ ثمّة ارتباطًا كبيرًا بين أعراض التوحّد واضطرابات نقص الانتباه وفرط الحركة، وقد عانى مرضى التوحد من هذه الحالات. وعندما يكون مستوى السكر في الدم غير متوازنٍ، فهذه الأعراض ستتفاقم في حين أنّ توازن السكر يمكن أن يلعب دورًا مهدّئًا لأطفال التوحّد.
تحسين عملية الهضم: تشمل عملية تحسين عملية الهضم على التغييرات الغذائية، وكذلك تحديد ما إذا كانت قد أثّرت عوامل أخرى على صحة القناة الهضمية. فعلى سبيل المثال، المضادّات الحيوية تميل إلى تعطيل البكتيريا الصحية في الأمعاء وعندما يتم تدميرها يُسمح للبكتيريا السيئة في النمو، ممّا يؤدي إلى صعوبات في الجهاز الهضمي.
زيادة كمية الأوميغا 3 تظهر الأبحاث أنّ الأشخاص المصابين بالتوحّد لديهم نقص في الأحماض الدهنية الأساسية، التي تؤدي إلى إزالة الدهون من أغشية خلايا الدماغ بشكل أسرع من المعتاد. وهنا يأتي دور الأوميغا 3 للحفاظ على هذه الدهون التي تؤدّي إلى تحسّن عام في السلوك، والمزاج، والكلام، والتركيز، ومشاكل النوم.
تحديد الحساسية الغذائية وتجنّبها: أظهرت الأبحاث أنّ الحساسية الغذائية تزيد أعراض التوحّد. فتنشيط الخلايا الدماغية بسبب الحساسية يمكن أن يؤدي الى التهاب الدماغ ما يزيد من توتر المريض وتفاقم سلوكه وقدرته على التواصل. لذا أجري فحص الحساسية الغذائية لطفلك واعرفي ما هي الأطعمة التي تناسبه.
يمكنك أيضًا قراءة: ما هي أعراض التوحّد عند الاطفال؟