هل يجوز التبني في الإسلام؟ وما حكم الشرع في التبني؟ الشيخ وسيم المزوق يجيب على هذه الأسئلة في هذا المقال:
للمزيد:الشيخ وسيم يشرح عن حكم الختان في الاسلام
فالتبني لا يجوز في الإسلام وهو محرم لأنه يجب أن يدعى كل أنسان لأبيه ذكراً كان أو أنثى قال الله تعالى: (ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ) سورة الأحزاب، وكان التبني في الجاهلية معروفاً، كان زيد بن حارثة يدعى زيد بن محمد -رضي الله عنه- فلما أنزل الله الآية نسب إلى أبيه زيد بن حارثة، واستقرت الشريعة بأنه يجب أن ينسب الناس إلى آبائهم، وأنه لا يجوز التبني لأي إنسان، وقد حرم الله تعالى التبني لأن فيه تضييعاً للأنساب وقد أُمرنا بحفظ أنسابنا.
أما كفالة اليتيم فهي أن يجعل الرجل اليتيم في بيته أو أن يتكفل به في غير بيته دون أن ينسبه إليه ، ودون أن يحرم عليه الحلال أو أن يحل له الحرام كما هو في التبني، فلا بأس على أي زوجين إذا ربيا ولد غيرهما وأحسنا إليه على أنه ينسب لأبيه لا إلى هذه العائلة التي ربته فلا بأس بذلك، ولكن عندما يبدأ بالتمييز والبلوغ يجب مراعاة الأحكام الشرعية كالخلوة والحجاب… لأن الزوجين أجنبيان بالنسبة لهذا الولد المكفول وليس من المحارم.