يميل الأطفال بمعظمهم إلى التصرف بفوضوية حيث يبعثرون المكان بألعابهم وأغراضهم من دون التفكير بإعادة ترتيبها وتنظيمها؛ الأمر الذي يفقد الأمهات صوابهن.
من هنا، اخترنا اليوم أن نقدّم لك مجموعة من النصائح التي تساعدك على تربية طفل منظّم يرتب ألعابه وأغراضه من دون الحاجة إلى أن تطلبي منه مراراً وتكراراً. فما رأيك في إلقاء نظرة عليها بعد أن كشفنا لك كيف تربين طفلاً يحترم نفسه ويفرض احترامه على الآخرين؟
احرصي على أن يكون لكل شيء في المنزل مكان محدّد
كيف يُمكن لطفلك أن يكون منظماً إذا لم يكن هناك أماكن مخصصة لتناول الطعام والقراءة واللعب؟! من المهم جداً أن تخصصي مكاناً لكل شيء في المنزل؛ فذلك يُساعد طفلك على التأقلم مع النظام الذي تضعينه في منزلك.
لا تتردّدي أيضاً في تنظيم ألعاب طفلك في سلال استناداً إلى النوع (الكرات، والدمى، والسيارات) وتمييزها بالكلمات أو الصور ما يُسهّل على طفلك مهمة إعادة ترتيبها.
إتبعي روتيناً محدداً
كما أنّه يفيد في مساعدة طفلك على النوم، كذلك يُعد الروتين مهماً في جعل طفلك شخصاً منظماً ومرتباً. كيف؟ عبر تحديد التوقعات. على سبيل المثال، أخبري طفلك (بعمر 2-3 سنوات) أنّه كلما اقترب من حوض السباحة، يجب أن تكوني أنت أو والده بقربه. وفي مرحلة ما قبل المدرسة، التزمي بالروتين نفسه عند تناول العشاء بدءاً من غسل اليدين إلى الجلوس، تناول الطعام ثمّ وضع الطبق في حوض التنظيف.
عرّفي طفلك على النظام
من المحتمل ألا يتمكن طفلك الصغير من معرفة الوقت. ولكن، يُمكنك مساعدته على ذلك عبر استخدام كلمات مثل "قبل"، و"أثناء"، و"بعد". عندما تتحدثين من حيث الدقائق والساعات (يُمكنك تناول وجبة خفيفة في 5 دقائق)، احرصي على الالتزام بالوقت. إذا كان الأمر يستغرق في الحقيقة 20 دقيقة ولكنك قلت 5 دقائق، فقد أربكت حس طفلك بالوقت. من المهم أيضاً أن تعلمي طفلك أنّ الأنشطة لها مراحل مثل البداية، المنتصف والنهاية (أنت تأخذ لعبة، تلعب بها ثمّ تردّها مكانها).
تجنبي انتقاد طفلك وشاركيه ترتيب أغراضه
عندما يخطّط طفلك ويشاركك أفكاره، تجنبي انتقاده بالطريقة التي قد تؤثر على ثقته بنفسه وحاولي أن تعرضي له وجهة نظرك بشكلٍ إيجابي.
وإذا كنت تريدين مساعدته في ترتيب أغراضه وخزانته، فننصحك بمشاركته هذه المهمة بالشكل الذي يقرّره هو.
علمي طفلك مهارة حل المشاكل
يدفع الإبداع بطفلك إلى التفكير في العديد من الإحتمالات ما يُساعده لاحقاً على حلّ مشاكله بمفرده. لتعزيز هذه المهارة، إبدئي بطرح أسئلة قد تدفعه إلى التفكيرمثل "ماذا تريدنا ان نلعب" أو "كيف يُمكنك أن تصل إلى القمر". إذا لم يتمكن من التفكير في أي شيء، دعيه يشعر بالملل، وحينها سوف يطلق العنان لمخيلته!
والآن، إليك كيف تربين طفلاً صادقاً لا يخشى قول الحقيقة!