تحتوي الأسماك على البروتين وعلى أحماض دهنية من نوع الأوميغا 3 ومواد غذائية أخرى، إلا أن جميع أنواعها تقريباً تحتوي على الزئبقِ إنما بنسب متفاوتة. لذلك يشكل أكلها هاجساً صحياً لدى بعض الأشخاص، ولكن يبقى تأثير الزئبق الأقوى على النِساء في سن الإنجاب، الحوامل، المرضعات وعلى الأطفال الصغار. فالزئبق على سبيل المثال قَد يلحق الضرر بالجنين أَو بنمو الجهاز العصبي لدى الطفل الصغير.
ولكن ما هو الزئبق؟ وأي أسماك تحتوي عليه بنسب عالية؟
يتكون الزئبق بشكل تلقائي في الطبيعة ويمكن له أن ينتشر في الهواءِ بسبب التلوث الصناعي. فيهبط من الهواء ويتراكم في الجداول والبحار متحولاً إلى ميثيل الزئبق في الماء. وهذا النوعِ من الزئبقِ هو ضار جداً تمتصه الأسماك بينما تتغذى من الماء، لذلك يزداد مستوى الزئبق تدريجياً فيها. أما الأسماك التي تحتوي على مستويات عالية من الزئبق فهي الأكبر حجماً والأطول عمراً، لأنه قد كان لديها وقت أطول لتجميعه في أجسامها، كأسماك القرش، أبو سيف، الإسقمري الملكي والقرميده.