قد تظنين أن فكرة وضع إبنكِ البالغ من العمر الـ12 سنة في كرسي السيارة غريبة وغير منطقية، فهو على أبواب مرحلة المراهقة ولم يعد طفلاً، ولكن الخبراء يعتبرونه في بعض الحالات إجراءً مهماً قد ينقذ حياته!
ففي حين أن إرشادات الأمان العالمية كانت تشير سابقاً إلى قدرة الطفل على إستعمال حزام الأمان لوحده دون الحاجة إلى مقعد الرفع Booster Seat في عمر الـ7 سنوات، يبدو وأنّ الأبحاث توصّلت مؤخراً إلى أهمية تركه ما بعد هذه المرحلة العمرية، لتفادي إصابته بأي جروح قد يسببها حزام الأمان إن قام بالضغط على منطقة البطن أو الرقبة.
كيف أعرف أن طفلي لا زال يحتاج إلى كرسي السيارة؟
تجدر الإشارة إلى أن مقياس عمر الـ12 سنة لا ينطبق على جميع الحالات، فالأمر يختلف حسب طول طفلكِ. لذلك وللتأكّد من أنكِ تقومين بالخطوة الصحيحة، بإمكانكِ إجراء إختبار بسيط.
ضعي طفلكِ في المقعد الخلفي وثبتيه من خلال تركيب حزام الأمان كالعادة. إن كان الجزء السفلي من الحزام يمرّ بموازاة وركيه وليس على معدته، والجزء السفلي يمرّ على صدره نزولاً دون أن يلمس رقبته، تستطيعين الإستغناء عن مقعد السيارة الرافع.
أمّا إن لم تنطبق هذه المواصفات عليه، لا تترددي في ترك المقعد الذي سيؤمن له الحماية اللازمة في حال حصول أي حادث أو الضغط على الفرامل بشكل مفاجئ حتى يصبح جاهزاً.
من الطبيعي أن يرفض الفكرة ويشعر أنّها "تخصّ الصغار فقط"، لذلك قد تحتاجين لشرح الأسباب التي ذكرناها أعلاه له، كي يتقبل الفكرة ولا يعاندكِ في كلّ مرّة!
إقرئي المزيد: نصائح لجعل الطفل يجلس في كرسيه المخصّص للسيارة