معظم الأمهات يغضبن من أطفالهن حين يرونهم يلهون بأغراض المنزل من أواني مطبخية، أدوات منزلية، أغراض أهلهم الشخصية او حتى يلوثون نفسهم بالطين ويخربون المكان حين يلعبون. لكن منذ اليوم ليس عليك أن تغضبي من طفلك حين يقوم بهذه التصرفات بل افرحي لأنها مؤشرات إيجابية ودلالات على أن طفلك مبدع وخلاق ولديه مخيلته الخاصة.
أثبتت دراسة أميركية قام بها اختصاصيون في قسم علم النفس والأعصاب في جامعة كولورادو بولدر وقسم علم النفس في جامعة دنفر وجود علاقة كبيرة بين الألعاب التي لا تتبع إرشادات محددة ونمو الاستقلالية الذاتية عند الطفل، لكن في المقابل لطالما حبذ الاهل الألعاب التي تتبع إرشادات وقوانين محددة، حيث يصبح الطفل مجبرا على اتباع قوانين هذه اللعبة لكي يستطيع اللعب بها.
لكن منذ اليوم عليك ترك الحرية لطفلك وأن تفتحي له مساحة كي يطلق العنان لمخيلته وابداعه وكي ينمي شخصيته وبحسب ارشاداته الخاصة و في بعضها تنمّين في طفلك روح القيادة. والآن بالتأكيد انت تتسألين عن الأساليب التي يجب عليك ان تتبعيها وما هي هذه الألعاب.
إليك عدد من هذه الألعاب التي قد تفاجأك:
اللعب بالأغراض المنزلية كالأواني المطبخية أو جهاز التحكم بالتلفاز واستخدامها في مجالات أخرى تخدم خياله ومخططاته في اللعب.
لا تجبري طفلك على اخذ دروس كرة قدم مثلا بل دعيه يلعب كرة القدم مع رفاقه حيث لا تحكمهم القوانين بل هم يضعونها من تفكيرهم الخاص وهكذا تنمي في طفلك حسن القيادة في أي موقف يواجهه خارج المنزل.
ان يلعب الطفل بالتراب، يشاهد الحشرات وان يقوم بتوسيخ نفسه امر مهم جدا وأساسي. ربما تتسألين لماذا؟ الجواب بسيط جدا، لأن طفلك بحاجة إلى اكتشاف محيطه والطبيعة ومكوناتها وهكذا تكونين قدمت لطفلك وسيلة لعب واستكشاف واقعية بدلا من ان تشتري له لعبة تقوم بتوجيهه لاكتشافها.
قراءة الكتب المصورة هي من احدى الألعاب التي تقوم بتسلية طفلك وإطلاق مخيلته في آن معا لذلك لا تمنعيه من قراءة هذه الانواع من الكتب.
ابتكار طائرات ورقية تلوينها وقصقصتها أيضا من النشاطات التي تنمي الإبداع عند طفلك.
دعي طفلك يبني أي شيء يخطر على باله من خلال الاخشاب أو أي مواد أخرى مشابهة ما سينمي مخيلته ويحفزه على بناء نماذج من ابتكاره الخاص. وبهذه الطريقة من الممكن ان يصبح طفلك يوما ما مهندسا معماريا.
في الختام لا تكوني سببا في إطفاء شعلة الإبداع والابتكار والاستكشاف لدى طفلك وفي حد مخيلته من خلال منعه من هذه الألعاب واستبدالها بألعاب ونشاطات منظمة وتسيرها القوانين لأنها ستحد من ابداعه وتجعله طفلا غير مبتكر، بل اعطي له الحرية كي يلعب كما يشاء، وهكذا تساعدين في تنشئة طفلا مبدعا، مبتكرا، خلاّقا، مخترعا ومستكشفا.
إقرأي أيضًا: 3 اساليب مفاجئة تنمي ذكاء طفلك!