مصطلحان تسمعينهما بكثرة لدى شكوى مَن حولك من إنزعاج في الجهاز الهضمي، حتّى أنكِ تخلطين ما بينهما بدوركِ: حرقة المعدة وعسر الهضم. إذ تخطئ شريحة كبيرة بالظنّ أنّهما في الواقع الأمر نفسه… فكيف تستطيعين التمييز ما بينهما؟
الإختلاف في العوارض:
الحرقة وكما يدّل إسمها هي ذلك الشعور بالحرقان الذي تستطيعين تحديده ما دون عظم الصدر العلوية، والذي ينجم عن إرتجاع في حمض المعدة إلى المريء. هذا الحرقان يكون عادةً مصحباً بطعم مزعج في الفم، مع تجشؤ وشعور بأنّ الطعام يعاود الصعود مجدداً.
أمّا عسر الهضم، ورغم أنّ من يعاني منه قد يختبر الحرقة أيضاً، إلّا أنّ مصدر الإنزعاج يكون من المعدة بحّدّ ذاتها، ليمتدّ الألم نحو الصدر. عوارض أخرى قد ترافق هذا الإنزعاج كالشعور بالإنتفاخ والتخمة، الغازات، الغثيان والتجشؤ أيضاً. إجمالاً ما يكون الإنزعاج الناجم عن عسر الهضم أقلّ وضوحاً من الحرقة التي تستطيعين تحديد موضعها.
الفرق ما بين الحالة والعارض:
تجدر الإشارة إلى أنّ حرقة المعدة هي في الواقع عارض لحالات أخرى مثل إرتجاع المريء Acid Reflux، في حين أن عسر الهضم هو حالة قائمة بحّد ذاتها، قد تكون الحرقة أحد عوارضها.
> الخبر الجيّد هو أنكِ حتّى لو لم تستطيعي تحديد ما إن كان الإنزعاج الذي تعانين منه عسراً للهضم أم حرقة، تستطيعين اللجوء إلى الحلّ الفعال ذاته
وإن كان الإنزعاج في منطقة البطن العلوية والصدر يتكرّر دون قدرتكِ على تحديد السبب الفعلي وراءها، لا تتردّدي في إستشارة الطبيب.
كذلك، لا تهملي بعض العوارض المنذرة التي تترافق مع هذا الإنزعاج، مثل خسارة الوزن لا إرادياً، الألم الكبير الذي لا يمكن تحمّله، أو إن كنتِ قد تخطيت عمر الـ45 عاماً ولم تختبري هذه المشاكل من قبل.
ولكن الخبر الجيّد هو أنكِ حتّى لو لم تستطيعي تحديد ما إن كان الإنزعاج الذي تعانين منه عسراً للهضم أم حرقة، تستطيعين اللجوء إلى الحلّ الفعال ذاته، وهي مضادات الحموضة على شكل أقراص أو سائل، فهي بمعظم تركيباتها المتوفّرة كفيلة بالقضاء على هاتين المشكلتين في الوقت نفسه بسرعة وفعالية!
إقرئي المزيد: لهذا السبب تختبرين حرقة المعدة خلال مراحل الحمل المبكرة!