لا تختلف آلية التخطيط للحمل بعد الإجهاض كثيراً عن آلية التخطيط للحمل في أي وقتٍ من الأوقات، لكن ثمة نقاط ينبغي أخذها بعين الاعتبار بعد المرور بأكثر من تجربة إجهاض. إليك في ما يلي بعض النصائح والإرشادات لمساعدتكِ في تجاوزها:
مسبّبات الإجهاض عند المرأة الحامل
– باشري بتناول الفيتامينات وفي طليعتها حامض الفوليك قبل ثلاثة أشهر من محاولة الحمل. فحامض الفوليك لا يحمي جنينك من التشوّهات التي تطال جهازه العصبي وحسب، بل يخفّف من احتمالات تعرّضك للإجهاض.
– اتبعي نمط عيشٍ سليم يقوم على الخيارات الغذائية الصحية والتمارين الخفيفة المنتظمة والنأي بالنفس عن العادات السيئة والكافيين ومسببات التوتر على اختلافها. فتناول الفاكهة والخضار بشكلٍ دائم يخفّض احتمالات الإجهاض بنسبة 50%، فيما تتسبب التمارين القاسية بإسقاط الجنين، حسبما تؤكده أبحاث بريطانية عديدة.
– ما من توقيت مناسب للحمل بعد الإجهاض. فبعض الأزواج سيرغب في المحاولة على الفور، في حين يفضّل آخرون الاستمهال والمحاولة لاحقاً. أما الأطباء، فينصحون بالتروي وانتظار مضي بعض الوقت كي يتعافى جسم المرأة وتستعدّ جسدياً ونفسياً لخوض تجربة الحمل من جديد.
– فيما تنتظرين عودة دورة إباضتكِ إلى طبيعتها بعد الإجهاض، حاولي أن توثّقي مدّة الدورة الشهرية وعلامات الخصوبة لديك إلى جانب أي تغيرات في درجة الحرارة وأي اختبارات إباضة إيجابية وأي بقع دم أو إفرازات غير اعتيادية. فالاحتفاظ بمثل هذه المعلومات يساعد في التشخيص وتحديد الوقت المناسب للحمل.
– إن كنتِ لا ترتاحين للطبيب الذي عالجكِ سابقاً، ابحثي عن طبيب آخر يتفهّم وضعكِ ويتروّى في الإجابة على أسئلتكِ ويشرح لكِ سبب إجراء أو عدم إجراء بعض التحاليل. وعند حدوث الحمل، يتولّى مراقبة هرموناتك وتصوير جنينك ِبالموجات فوق الصوتية لمنع حدوث أي طارئ.
– أُطلبي من طبيبكِ إجراء التحاليل والفحوصات اللازمة لتحديد الأسباب التي آلت إلى إجهاضك في المرّات السابقة. وإن لم يتمكن من تحديد الأسباب الدقيقة لمأساتك، كوني على ثقة من أنّ فرصك بنجاح الحمل كبيرة هذه المرة!
– من الممكن أن تكون حياتكِ الجنسية قد تأثرت بتجارب الإجهاض المتكررة وباتت محاولة الحمل آلية ميكانيكية لا متعة فيها. ولهذا السبب، لا بدّ أن تحاولي ترميم علاقتك بزوجك وتستعيدي حميميتك معه، فتمارسا الجماع ثلاث مرات في الأسبوع على الأقل (وفي أكثر أيامك خصوبةً) في محاولة لمضاعفة فرصكما بالحمل.
– راقبي علامات الخصوبة من آلام في الثدي وألم الإباضة وزيادة في الإفرازات المخاطية، وحاولي ممارسة الجماع مع زوجكِ عندما تشعرين بها، إذ تشير الدراسات إلى ارتفاع نسبة الإخصاب والحمل بسببها (حتى ولو لم يتزامن ظهورها مع توقيت الإباضة).