بعد ساعاتٍ طويلةٍ من الصّيام أو الانقطاع التام عن الأكل والشرب، من الضّروري أن يُولي الواحد منّا عاداته الغذائية اهتماماً خاصاً ويحرص حرصاً شديداً على تنويع وجبتي السحور والفطور لتضمّ الفئات الغذائية الخمس، أي الخبز والحبوب، والفاكهة والخضار، واللحوم والبقول، والحليب ومشتقاته، ويبتعد قدر الإمكان عن الأطعمة التي لا يُمكن أن تمدّ جسمه بحاجته من الغذاء والطاقة، لا بل ويُمكن أن تُعرّض أسنانه للتسوّس وتُسبب له جفاف الفم وما يترتب عن هذه الحالة المزعجة من مضاعفات، وعلى رأسها: الأنفاس الكريهة وحساسية اللثة وتشقق الشفتين والصعوبة في المضغ والبلع.
وفي ما يلي لمحة سريعة عن أبرز هذه الأطعمة والمأكولات:
- الأطعمة السريعة والجاهزة كالبطاطس المقرمشة والبسكويت التي تخلو من العناصر الغذائية ولا تشكّل أي إضافة على مائدة الفطور أو السحور، كونها لا تمدّ الجسم بالطاقة الكافية لتحمّل مشقة الصيام كما تفعل الفاكهة والخضار.
- الأطعمة البيضاء كالخبز الأبيض والأرز الأبيض والسكر الأبيض، التي خضعت للمعالجة الصناعية وفقدت الكثير من عناصرها الغذائية وفوائدها أثناء هذه العملية، بعكس مثيلاتها الكاملة وغير المعالجة كخبز القمح الكامل والأرز البني.
- الخلطات المالحة والغنية بالبهارات والتوابل التي تُضاف إلى الأطباق لتنكيهها ولكنّها تسبب العطش.
- الخضار المطهوّة بالزبدة والأطعمة المقليّة التي تزخر بالزيوت ويصعب هضمها لاسيما إن كانت أوّل طعام يتمّ تناوله بعد صيام طويل.
- مصادر الكربوهيدرات المكرّر التي تتحوّل إلى سكر يلتصق طويلاً بالأسنان فيؤثر سلباً في سلامتها وسلامة الجسم عموماً، مثال الأطعمة الدهنية والحلويات.
- الأطعمة والمشروبات الغنية بالكافيين، مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازيّة التي تُسرّع خسارة الجسم للمياه من خلال التبوّل.
- الأطعمة اللزجة التي يُمكن أن تلتصق مطوّلاً في الأسنان وتزيد من احتمالات إصابتها بالتسوّس.
فإن حرصتِ على التخفيف من استهلاكك اليومي للأطعمة المذكورة أعلاه، كوني أكيدة من أنكِ ستُحافظين على صحة فمكِ طيلة شهر رمضان المبارك، لاسيما إن استمرّيتِ على روتينكِ اليومي في تنظيف أسنانكِ ولثتكِ ولسانك بمنتجات عالية الجودة ومصادق عليها من قبل أطباء الأسنان.
اقرأي أيضاً: كيف تُحافظين على أنفاسٍ منعشة خلال رمضان؟