هل تعلمين ما هي اضرار مضاد حيوي للأطفال؟ أنا أم لا أعطي اولادي المضادات الحيوية لاسباب عدة اتكتبها لك في هذه المقالة!
تعتقد بعض الأمهات أنه في كل مرة يعاني طفلهنّ من التهاب الحلق أو السعال أو سيلان الأنف، سيحتاج إلى مضادات حيوية. في الحقيقة، حتى لو طلب الطبيب ذلك، من المهم أن تكوني امًا خبيرة صحيًا وتعلمي أنّ للأمر أضرار على صحة طفلك.
أنا أم لا أعطي اولادي المضادات الحيوية كلّما طلب الطبيب ذلك، لا بل أشجّع على ذلك. أشجّعك أن تطلعي ماليًّا على اضرار المضادات الحيوية أو أقلّه إسألي متى يمكنك إعطائه لطفلك.
إذا كان طفلك يعاني من عدوى بكتيرية، فقد تساعد المضادات الحيوية. ولكن إذا كان طفلك مصابًا بفيروس، فلن تساعده المضادات الحيوية على الشعور بالتحسّن أو تمنع الآخرين من الإصابة بالمرض.
في الواقع، لست ضدّ الأدوية وتحديدًا المضادات الحيوية، ولكني مع مراقبة الطفل والتأكّد من العوارض التي مهما بلغت ذروتها قد لا تستوجب إعطاء الطفل المضادات الحيوية.
أنصحك بأن يكون المضاد الحيوي للأطفال آخر ما تلجأين إليه عندما يمرض طفلك. أنا أم أعطي جسم طفلي مجالًا ليحارب ويتعرّف على المرض وبالتالي تكوين المناعة اللازمة في حال عاودته العدوى نفسها.
إنّها طريقة موصى بها من قبل الخبراء الصحيين، ولست أخترع نظامًا جديدًا أو أحب أن يتألّم أطفالي. أحاول أن أجنّبهم الإصابة من خلال اعتماد تظام غذائي مثالي للرشح والأمراض، ولكن في حال أصيبوا بالمرض وارتفعت حرارتهم، أراقب العوارض وأعمل على تخفيض الحرارة بشكل تدريجي. وبالرغم من أنني لا ألجأ إلى الأدوية عند ظهور أوّل عارض، إلا أنّني أبقى على تواصل مع الطبيب وأشاركه بكل ما يحصل.
ولكن حتى لو وصف الأدوية المضادة للإلتهابات بعد مرور 72 ساعة على الحرارة المرتفعة، إلا أنني أطلب منه التريّث بعد حتى اليوم الخامس.
تعمل المضادات الحيوية على قتل البكتيريا قبل أ يتعرّف عليها الجهاز المناعي الخاص بالطفل، وبالتالي نكون بذلك نشجّع على ضعف الجهاز المناعي بدلًا من دعمه وتقويته في مواجهة الأمراض.
أخيرًا، أنا أيضًا أم أعرف أنّ ليس كل تعليق سلبي هو تنمّر. لا أحب الأمومة المليئة بالدراما والحلول المعلّبة السريعة، لذا أشجّعك أن تكوني أمًّا متصالحة مع المشاكل والأمراض، مع الإبقاء على عيونك مفتوحة لتتمكني من التدخّل والمعالجة في الوقت المناسب.