تفرح المرأة بخبر حملها وتنتظر موعد ولادتها بفارغ الصبر، لتستقبل طفلها وتحضنه بين ذراعيها. لكن هذه العملية تحدث معها تغيّرات عديدة في جسم المرأة، ناهيك عن الأمور التي يمكن أن تحدث بعد الولادة وأهمها توسّع المهبل. نتيجة هذه الأمور تلجأ المرأة إلى إجراء الخياطة التجميلية. فما هي الخياطة التجميلية وما الأسباب التي تدفع إلى القيام بها ؟ ومتى ينصح باللجوء إليها؟
الخياطة التجميلية هي خياطة المهبل وإعادته إلى وضعه الطبيعي في حال معاناة المرأة من اتّساع في فتحة المهبل ونزول في جدار المهبل. من الطبيعي أن يحدث توسع للمهبل خلال الولادة لكنه سرعان ما يعود إلى وضعه الطبيعي بعد مرور القليل من الوقت لكن في بعض الأحيان يحدث عكس ذلك. كذلك قد يلجأ الطبيب إلى شقّه لتسهيل عملية الولادة.
للمزيد: ما هي أسباب الخضوع لعملية شق العجان؟
فعلى المرأة الصبر قليلاً وفي حال لم يكن هناك أي نتيجة إيجابية، إلجئي إلى الخياطة التجميلية. ينصح بالخضوع لهذه العملية بعد مرور 3 أشهر على الأقل للولادة، كذلك يجب الإنتباه إلى أنّ معظم السيدات لا يحتجن لهذا النوع من العمليات ولكنها موجودة ولها دواعي وأسس طبيّة وزوجية.
أمّا من يحتاج الى الخياطة التجميلية فهم النساء اللواتي يعانين من اتّساع في المهبل بسبب الولادات الطبيعية المتكرّرة الأمر الذي من شأنه أن يؤثّر على العلاقة الحميمية بين المرأة وزوجها. وكذلك النساء اللواتي يعانين من هبوط في جدار المهبل الأمامي أو الخلفي، مما قد يؤدي إلى أعراض كعدم القدرة على إفراغ المثانة أو المستقيم أو الإمساك المزمن أو الرغبة الملحة في التبول باستمرار والشعور برغبة التبوّل أو الإخراج أثناء الجماع.
للمزيد: نصائح لتجنب الإلتهابات بعد عملية الخياطة
لكن يجب عدم الحكم على شكل المهبل بعد الولادة الطبيعية مباشرة، إذ إن العضلات في هذه الفترة لم تعد إلى وضعها الطبيعي بعد. كما أن الخضوع لهذه العملية مباشرة بعد الولادة أمر غير مرغوب به لأنه قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة كالنزيف الشديد أو ضيق في المهبل يؤدي بدوره إلى آلام مبرحة أثناء العلاقة الحميمية أو انعدامها بسبب هذا الضيق، أو التهاب الجرح أثناء فترة النفاس.