يُقرّ العديد من الأشخاص ويعترفون بإغفالهم عن وجبة الفطور بحجةٍ واهية، ألا وهي: الطعام في الصباح يُسبّب لهم الشعور بجوعٍ يفوق بكثير حجم الجوع الذي يُمكن أن يُصيبهم جراء عدم تناولهم الطعام البتة!
إن كنتِ وأفراد أسرتكِ من هؤلاء الأشخاص، فالأرجح أنكم لا تشعرون بالجوع جراء تناولكم الفطور إنما جراء تناولكم الفطور الخطأ.
نعم، هذا صحيح يُمكن لخياراتكم الغذائية في الصباح أن تكون السبب الفعلي لمشكلتكم. وفيما يلي أبرز الأخطاء التي ترتكبينها ربما بحقّ فطورك وفطور أسرتكِ:
كمية البروتين لا تكفي!
القليل من البروتين في الصباح مهم جداً وضروري لمنح الجسم التوازن والإحساس بالشبع حتى موعد الوجبة التالية. عدا ذلك، يلعب البروتين دوراً مهماً في تقوية العضلات ومدّ الجسم بالطاقة والحيوية. فلا تبخلي على نفسكِ وأطفالك ببياض بيضة أو ملعقةٍ من زبدة الفستق مع فطور الصباح!
القليل من الألياف الغذائية!
قد تكون حبوب الفطور التي تتناولينها وأطفالكِ يومياً أكثر غنىً بالسكر من الألياف الغذائية، وبالتالي فهي لا تُساعدكم على الشعور بالشبع فترةً طويلة. ولهذا، ننصحكِ بأن تعتمدي على حبوب فطورٍ لا تقلّ حصة الألياف فيها عن الـ5 غرامات، أو تُضيفي إلى وجبتكم منها حفنةً من الشيا أو بذور الكتان المطحونة.
لا دهون على الإطلاق!
الدهون لا تعني بالضرورة إضافةً غير صحية على وجبة الفطور. وبما أنها تُساعد الجسم على الإحساس بالشبع، لا تتردّدي في إدخال مصادر الدهون الصحية على سبيل الأفوكادو والمكسرات وزبدة الفستق إلى الوجبة الصباحية لأسرتكِ!
كمية الطعام لا تكفي!
صحيح أنّ ثمار الفاكهة غنية بالألياف والفيتامينات والمعادن ولكنها وحدها لا تكفي للإنطلاق في يومٍ جديدٍ ومليء بالمشاغل. والأفضل استبدال هذه العادة بوجبة صحية توفّر لجسمكِ بين 300 و400 سعرت حرارية، ولأجسام أطفالكِ ما يكفي لإشعارهم بالشبع حتى موعد الوجبة التالية.
الأكل في ساعة متقدّمة من اليوم!
ينصح خبراء التغذية إجمالاً بتناول الفطور في غضون الساعة التي تلي النهوض من الفراش. وإن لم تتّبعي وأسرتكِ هذه النصيحة، وتأخرتم في استهلاك طعامكم حتى بات توقيته متعارضاً مع توقيت وجبة الغداء، فالأرجح ألاّ يعود الفطور مهماً وكافياً لسدّ جوعكم وتزويد أجسامكم بالطاقة بعد فترة ٍطويلةٍ من الانقطاع عن الأكل.
باختصار، إن أردتِ لوجبة الفطور أن تُرضي شهيّتكِ وشهية أطفالك وتسدّ جوعكم وتمدّ أجسامكم بالغذاء والطاقة لفترةٍ طويلة، إبذلي ما في وسعكِ لتُخفّفي من نسبة ارتكابكِ للأخطاء أعلاه. ومتى ضاق بكِ الوقت، تذكّري بأنّ كوب الحليب هو الخيار الصحي الممتاز للعائلة!
اقرأي أيضاً: أسوأ ما يُمكن أن تُقدّميه لأسرتك على الفطور!