أسرتكِ هي الأهم بالنسبة إليكِ. ولكي تُحافظي على صحة أفرادها وتمنحي كل واحدٍ منهم السعادة التي يستحقها، تبذلين ما في وسعكِ لتُقدّمي له الأفضل دائماً.
ولكنّ الأفضل لا يكون ممكناً إلاّ حين تكونين مع أسرتكِ وتكونين قادرة على التحكم بما يفعلون ويأكلون ويؤثر في صحتهم.
وصحيح أنّ روتين أسرتكِ الصباحي محكوم كروتين سائر الأسر، ولكنّه الوقت الأنسب الذي تكونين فيه برفقتهم وتكون لكِ فيه القدرة على مراقبة كل واحد منهم والتحكّم بنوعية الطعام الذي يستهلكه.
ومن هذا المنطلق، تدعوكِ "عائلتي" إلى أن تُسخّري جهودكِ من أجل تحويله إلى أفضل وجبات اليوم وأكثرها صحةً وتوازناً وغنىً بالعناصر الغذائية الأساسية والضرورية لمدّ عقولهم بالوعي والإيجابية والقدرة على التركيز وسرعة الاستجابة، وأجسامهم بالطاقة والحيوية لانطلاقةٍ مثاليةٍ تُمكّنهم من متابعة يومهم ومواجهة الكمّ الهائل من المأكولات غير الصحيّة التي يتعرّضون لها وهم بعيدون عنكِ.
هل تحتاجين بعض المساعدة لإعداد أهم وجبة في اليوم؟ تابعي معنا هذه الإرشادات البسيطة والفعّالة من "عائلتي"، وستحصلين على المساعدة التي تتوخّين!
في البداية، خذي طبق الفطور وقسّميه إلى ثلاثة أقسام، على أن تملئي القسم الأول والأكبر منه بالكربوهيدرات الصحية، والقسم الثاني بمصادر البروتين، والقسم الثالث والأصغر بالأطعمة الغنية بالدهون الجيدة. وستحصلين على وجبة مغذّية ومتوزانة تمدّكِ وأفراد أسرتكِ بالطاقة والحيوية، وتمنع عنكم تلاعب مستويات السكر في الدم ومضاعفاته السلبية.
الكربوهيدرات
بعد صوم الليل بطوله، من الضروري أن يحصل الجسم على مصادر الكربوهيدرات المركّبة لتمدّه بالطاقة اللازمة للانطلاق في يوم جديد.
ومن بين هذه المصادر الغذائية، لا بدّ من انتقاء الفاكهة التي تحتوي على مجموعةٍ واسعةٍ من الفيتامينات والعناصر المضادة للتأكسد والألياف، كالتفاح والموز والكيوي، ناهيك عن منتجات الحبوب غير المعالجة التي تمنح الشعور بالشبع مدةً طويلة إلى جانب بعض الفيتامينات والمعادن، كالخبز المصنّع من القمح الكامل، وعصيدة حبوب الفطور المصنّعة من الشوفان أو الكينوا أو القمح الأسود.
البروتين
من المهم أن يبدأ الإنسان منّا نهاره مع القليل من البروتين ليمنع عنه تأرجح معدلات السكر والإقدام بشراهة على الوجبات الخفيفة الغنيّة بالسكر.
ومن بين الخيارات الصحية المطروحة في هذا الإطار، نذكر لكِ على سبيل المثال لا الحصر: البيض واللبنة وبعض أنواع الجبنة قليلة الدسم كالكوتاج وزبدة الفستق.
الدّهون الجيّدة
ولكي تكتمل وجبة الفطور المثالية، لا تتردّدي في أن تُضيفي إليها نسبة قليلة من الدهون الجيّدة، على غرار بضع شرائح من فاكهة الأفوكادو أو حفنة من البذور النيئة (كبذور الكتان والشيا) أو ملعقتين صغيرتين من زبدة الفستق أو زبدة اللوز أو ملعقة صغيرة من زيت الزيتون أو بين 7 و8 حبات صغيرة من الزيتون.
ولا تنسي بأن تُدعّمي الفطور أيضاً بالحليب، باعتباره غذاءً متكاملاً وغنياً بالعناصر الغذائية المهمة لنمو أطفالك، فضلاً عن البيض المسلوق، واللبن غير المحلّى والجبن والمكسرات غير المملّحة.