يسألك البعض عن سبب نحافة طفلك؟ الإجابة تجدينها في هذه المقالة، اطلاقًا من خبرتي الخاصة حول هذا الموضوع، لتتمكني من التخفيف عن نفسك والتخلص من الشعور بالذنب.
واجهت الكثير من التحديات التي ولّدت في نفسي الشعور بالذنب تجاه طفلي، ولم أجد أحد ليخفف عني هذا الثقل. ومن أبرز الأمور التي لم أستطع السيطرة عليها كانت نحافة طفلي والتي كانت حديث الجميع، حتى أنني سمعت أحدهم يقول "يبدو أنّها لا تطعمه كما يجب!" ونصحوني بكيفية زيادة وزن الطفل النحيف!
في الحقيقة، أنا أم طفلها نحيف ولكنّه بصحّة ممتازة! فهلا تتوقفون عن تعيير طفلي بالنحيف وقليل الطعام؟
لا أخفي عليكنّ أنّ الأمر في البداية كان يقلقني، حتى أنني استشرت طبيبه الخاص الذي أكّد لي أنّ طفلي بصحة جيّدة وأنه ينمو بحسب جدوله الخاص منذ الولادة. اقتنعت، رغم أنّ أحاديث الناس كانت تلاحقني.
يأكل طفلي بشكل غير منتظم، حتى أنني أطلقت عليه صفة "المزاجي" في الأكل. أحياناً، يأكل كثيرًا، وأحيانًا أخرى يرفض الطعام، وفي كل الأحوال لا يعاني من أي تأخر في النمو الجسدي والذهني.
كنت أحوال أن أطعمه رغمًا عنه، لم أسمح له بعمر السنة بأن يأكل بمفرده فكانت النتيجة مدمرة له! كنت أظنّ أنّي بذلك سيأكل أكثر. في الواقع، طفلي يأكل عندما يجوع، وليس في نظام تغذية محدد طوال اليوم، وهذا ما اكتشفته واحترمته. من الضروري أن نحترم إيقاع نمو وتطور أطفالنا، لنتمكّن بالفعل من تحديد ظهور أي مشكلة، في حال وجدت.
وأخيرًا، والأهم من كل ذلك ركّزي على أمور بسيطة يفعلها طفلك ليقول لك أنّ طعامك لذيذ ماما!