أشاركك في هذه المقالة على موقع عائلتي كأم لطفلين واختصاصية نفسية ما تحتاجينه وما لا تحتاجيه من نصائح لتحدّي الشكّ الذاتي وتعزيز ثقتك في نفسك كأم.
سواء كنت أمًا للمرة الأولى، أو أم متمرسة ولديك أولاد، فإن العثور على ثقتك في الأمومة قد يكون بعيد المنال في بعض الأحيان. في الحقيقة، أنا أم اختصاصية نفسية، وأواجه مشكلة الثقة بنفسي كأم. من المحتمل أن يكون هذا لأنه هدف متحرك بعض الشيء. إذ بمجرد أن تعتادي على أحد جوانب الأمومة، يتطور طفلك وتتطوّرين لدرجة أنّه عليك مجددًا أن تجدي اتجاهاتك الجديدة.
وكما أنني أطلب من نفسي الكثير كاختصاصية نفسية، أي أن أكون أمًا هادئة، متفهمة وواثقة من خطواتي، كذلك كل أمّ تجهد نفسها في المتطلبات لتكون أمًا مثالية. لذلك، من المهم حقًا أن نبدأ في تطبيع تلك الثقة بالنفس، التي تعتبر حالة ذهنية متحّركة باستمرار.
أنا طبيبة نفسية إكلينيكية أمضيت أكثر من عقد في دراسة نمو الطفل، وكيف يحفز التعلق سلوك الأطفال وعلاقاتهم، وعملت مع عدد لا يحصى من العائلات، وما زلت أملك الكثير من اللحظات التي تشعر فيها ثقتي كأمّ بالاهتزاز. لدي طفلان صغيران، ولم أكتشف السر الحقيقي للاستفادة من ثقتي الشخصية كوالدة حتى ولادتي الثانية، وهو شيء أسميه "وصفة الثقة".
في الواقع، ساعدتني الأشياء الأساسية التي أحتاج إلى معرفتها والأشياء الأساسية التي أحتاج إلى التخلي عنها في العثور على ثقتي في الأمومة. عدتُ وقرأتُ دروسي الجامعية، لأتذكّر المبادئ الأساسية لأمومة واثقة بعيدة عن الشعور بالذنب.
إقرأي أيضًا:6 أمور افتقدتها عندما اصبحت أما!
وتذكرت أهمّ خطوة، على كب أم أن تستعيدها عند كل لحظة ضعف، أن الثقة ممارسة وليست الهدف النهائي. إنه شيء نتحرك داخله ونخرج منه طوال الوقت، ويمكننا استخدام اليقظة والتعاطف مع الذات لملاحظة متى نتحرك للخروج منه، حتى نتمكن من توجيه أنفسنا نحوه برفق.
كل مرّة أفقد ثقتي بنفسي كأم أمام مشكلة ما عليّ حلّها، أغمض عينيّ، أتذكّر أنّه يمكنني أفشل في المعالجة اليوم، ولكنني سأحاول غدًا طرقًا مختلفة. أستعيد ثقتي بنفسي كإنسان يضعف ثمّ يحاول، وأعود الى التحدّث مع طفليّ بثقة متواضعة، لا تملك سوى المحاولات.