مَن من الأمّهات لم تواجه يومًا أسئلةً محرجةً من قبل أطفالها؟ فمِن الأمور الجنسية، إلى الاجتماعيّة، وحتّى الدينيّة، أسئلةٌ يجب أن تتوقّعي أن يسألك إياها طفلك ابتداءً من عمر الثلاث سنوات.
المزيد:هل من الطبيعي أن يشعر طفلي بالخجل؟
أسئلةٌ تنتظر الإجابة
من أين أتَيت؟ ولمَ عليّ ارتداء الملابس؟ ما هي الفوط الصحية؟ من هو الله؟ ولماذا جّدتي تعيش في السماء؟ كلّها أسئلةٌ قد تسبّب إليك بعض الإحراج والضياع لجهة الإجابة عنها ومناقشتها مع طفلك.
إلاّ أنّ الامتناع عن تقديم الإجابات والتهرّب من الموضوع قد يسبّب المشاكل لطفلك، فيزيل لديه الحسّ الفضولي للتعرّف على الأمور التي تدور من حوله، هذا بالإضافة إلى أنّه يخلق لديه نوعًا من لوم الذات على طرح الأسئلة، والخجل من مناقشة الأمور الحياتيّة والجنسيّة والدينيّة معك.
حِيَل وحلول اعتمديها لتجيبي طفلك
من أهمّ الأمور التي يجب أن تفعليها هي أن تكوني صادقة مع طفلك وألاّ تكذبي عليه أبدًا، فقد تسبّبين بذلك الإحراج لك وله.
لذا اعتمدي دائمًا طرقًا مبسّطةً تُناسب عمر طفلك للإجابة عن أسئلته. فإذا سألك مثلاً "لماذا عليّ أن أرتدي ملابسي وألا أُظهر أعضائي للآخرين؟"، أجيبيه بأنها "أمور حميمة تخصّك أنتَ وحدكَ"، وأعطيه مثلاً عن والده الذي لا يخرج عاريًا أبدًا أمام الناس.
موقفٌ آخر قد تواجهينه حين يسألك طفلك من أين جاء إلى الدنيا. هنا لا تخجلي في إجابته وقولي له إنّه جاء نتيجةً للحب وعاش في أحشائك مدّة 9 أشهر لأنّه كان صغيرًا جدًّا، وأنّك أعطيتِه الغذاء الكافي والحنان ليخرج بعدها إلى الدنيا.
هذا بالإضافة إلى ضرورة استشارة طبيب نفسيّ، غالبًا ما يكون في مدرسة طفلك، ليسهّل عليك إيجاد الأجوبة المناسبة. ويمكنك أيضًا الاستعانة برجل دين يساعده، على طريقته، على فهم الأمور الدينيّة المناسبة لعمره.
عزّزي ثقته بنفسه وبك
في النهاية، لا تتردّدي في الإجابة عن أسئلة طفلك مهما كانت، فالموت والحياة والجنس والخلق، كلّها أمورٌ مجهولة بالنسبة إليه، فساعديه على اكتشافها من خلالك وليس من خلال الآخرين حتّى تكون معلوماته صحيحة وتناسب عمره. ولا تعطيه أجوبة مبالغ فيها تغوص كثيرًا في عمق الأشياء حتّى لا تعقّدي الموضوع أكثر عليه. وافسحي لطفلك المجال ليعلّق على الموضوع ويعطي رأيه هو بالجواب الذي تلقّاه ما يعزّز ثقته بنفسه وبأمّه، مصدر معلوماته الأوّل.
إقرأي أيضاً: 5 أسئلة محرجة ومزعجة للزوج!
> مَن من الأمّهات لم تواجه يومًا أسئلةً محرجةً من قبل أطفالها؟