أمس، كان صوت ابنك كما كان عليه دومًا. أمّا اليوم، فسمعت التحوّل الأول في صوته. لقد بدأت مرحلة البلوغ، وأمور كثيرة تتغيّر. إليك كيفية التعامل مع تغيّر صوت الولد لمساعدته على عدم الشعور الإحراج.
مع وصوله إلى سنّ البلوغ، تطرأ تغيّرات كثيرة على جسم ابنك، يمكن للجميع ملاحظتها. إحدى علامات البلوغ عند الأولاد هو التغيّر في الصوت. يحدث هذا التغّير بسبب الحنجرة، فمع الانتقال إلى سنّ البلوغ، تصبح حنجرة الإنسان (إناثًا وذكورًا) أكبر وأكثر سماكة، الأمر الذي يجعل الصوت الذي يخرج منها أعمق.
تغيّر طبيعي لكن قد يكون محرجًا
على الرغم من أنّ تغيّر صوت الولد هو أمر طبيعي يمرّ به كلّ الأولاد في سنّ البلوغ، إلا أنّ التحوّل التدريجي الذي يحدث يمكن أن يشعر ابنك بالإحراج أو حتى القلق.
لذلك، من المهم أن تعرفي السبب الذي يؤدي إلى هذا التغيّر لتتمكني من شرحه لابنك بالطريقة التي تناسب عمره لتجنب شعوره بالإحراج.
كما سبق وذكرنا، يحدث هذا التغيّر عند الذكور بين عمر الـ 11 و15 تقريبًا بسبب نمو حجم الحنجرة الذي يجعل الصوت الذي يخرج منها أعمق. يمكن لهذا التغيّر أن يكون صعب على الولد تقبّله أو التعايش معه بسهولة. لذلك، قد يتعرّض ابنك لمواقف محرجة حيث يبدأ بقول جملة ثم يتوقف فورًا إذ يصدر منه صوتًا عميقًا لم يسمعه من قبل. مع مرور الوقت، سيتعلّم طفلك التعامل مع صوته الجديد، وسيعتاد عليه ويتحكم به أكثر.
لذلك الحين، كلّ ما عليك القيام به هو إخبار طفلك أنّ ما يمرّ به مرحليّ وأنّ الجميع يختبر الأمر نفسه، وأنّه بعد أشهر قليلة سيصبح صوته عميقًا وجميلًا وسيتحوّل من طفلٍ إلى رجلٍ.
ولأنّ التعامل مع طفل في عمر المراهقة ليس بالسهل، لا تتجاهلي هذه العلامات، واطلبي من زوجك التحدّث إلى انكما المراهق!