حبيبي، رتب العابك لو سمحت"، تقول الأم. "لا اريد"، يجيب الطفل. بعد هذه الإجابة، تتبع الأمهات طريقة مفيدة لحث الطفل على تأدية مهامه. وهي تحويلها إلى لعبة.
في سبيل حث الأطفال على القيام بمهامهم، تعمد الأمهات الى اتباع جميع المحاولات المتاحة. أكثرها فعالية؟ تحويل مهام الطفل الى لعبة او منافسة يشعر من خلالها انه سيكافأ اذا ما اتم مهمته. لكن هل يكمن الحل في هذه الطريقة؟
الحسنات
لا شك في انه من خلال اعتماد أسلوب تحويل مهام طفلك الى لعبة او منافسة، انت تفيدين نفسك، وتفيدين طفلك. فلهذا الأسلوب حسنات كثيرة أبرزها:
- تحثين طفلك على إتمام مهامه: طبعا، ما من ضرر اذا ساعدك طفلك في ترتيب ألعابه تحت حجة "دعنا نرى من يمكنه ترتيب ألعابه بشكل أسرع، انا او انت". ففي النهاية، انت تحصلين على ما تريدين: طفلك يعتاد على ترتيب اغراضه، وانت لا تضطرين الى ترتيبها بنفسك. فمهامك الخاصة تكفي!
- تعلمين طفلك معنى المجهود: يشير اخصائي علم النفس للأطفال تيموثي غان انه "من شأن المنافسة ان تعلم الطفل أن من يربح ليس بالضرورة الأكبر سنا او الأكثر خبرة، بل هو من يتعب ويعمل في سبيل تحقيق مراده".
- تعلمين طفلك معنى الربح والخسارة: من خلال هذه المنافسة الصحية، سيتعلم طفلك ان في الحياة ربح وخسارة. فقد لا ينجح في كل ما يقوم به في الحياة، لكن هذه ليست نهاية العالم. المهم ان يحاول، واذا خسر، ليحاول مرة اخرى.
السيئات
بالنسبة الى السيئات، فهي تظهر عند اعتياد هذا الأسلوب بشكل دائم. فمن شأن هذا الأسلوب ان يعلم الطفل انه اذا لم يسرع الى تحقيق ما يريد، سيقوم شخص آخر بإتمام المهمة قبله. لا شك في ان هذا الضغط النفسي المستمر قد يولد حالة من التوتر القهري لدى طفلك.
كذلك، اذا شعر طفلك ان الحياة كناية عن سباق مستمر، سيكبر ليبغض اي شخص ناجح. وسيسكنه بالتالي شعور الغيرة من الآخرين والحقد عليهم: "لمَ هم وليس انا؟"
اذا، لا تفرطي في استخدام هذه الطريقة، اذ ان "الزائد اخو الناقص"!
اطلعي ايضا على 5 خطوات اعتمديها لتعلمي طفلك الإعتماد على نفسه وتحمل المسؤولية