"أول مرة أشوف حامل ما تبا تولد طبيعي! يا بنتي القيصري مرة سيئ لجسمك! راح يكون عندك جرح فترة طويلة وما راح يصير شكل بطنك حلو! ماشالله 3 أولاد جبتهم طبيعي وشوفي كيف شكل بطني زي ما كان قبل الخلفة! استهدي بالله وشيلي القيصري من بالك!"
عندما يقرب موعد الولادة، تبدأ تنظيرات من حول الحمل: "قيصري أو طبيعي؟" "مع إبرة ظهر أو بدون؟" "عليك تحمل وجع الولادة بدون دلع!" فلا يفكرون ما ممكن أن تكون نفسيتها في ذلك الوقت. يجعلنا نفكر للحظة أنهم هم من سيلدون! رأفةً بالحمل! رأفةً بنفسيتها!
كل إمرأة أدرى بجسدها، فمنا منا تتحمل الأوجاع ومنا من تفقد الوعي إذا تفاقم وجعها. لذلك تلجأ بعد الحوامل لإختيار القيصري، فأوجاع الولادة أكبر من أن يتخيلون تحمله بالنسبة اليهم! أوجاع بعد الولادة القيصرية؟ يحلونها بالمسكنات! شكل الجرح؟ لا تبالي به لطالما هي مرتاحة مع نفسها. فمن نحن لنحكم على افكارها ورغباتها؟
بعد الحوامل تكون هناك خطورة علي أو على جنينها إن ولدت طبيعي. لماذا نحرجها بإملاء ارائنا عليها؟ ليس بالشيء الذي يدعي إلى التباهي فربما لا تريد التحدث عن هذا الموضوع.
ويأتيكم البعض الذي يقول هناك أجر وثواب بتحمل آلام الولادة فتشعر الحامل بذنب كبير. في أيام حبلها الأخيرة تبدأ بل تفكير ما إن كانت قراراتها صائبة، ماذا ممكن أن يحصل إن ذهبت مع هذا الخيار أو ذاك.
لا لن تنتهي المضايقات بعد الولادة، بل ستبدأ. نفس الأشخاص سيملوا عليها آراءهم بشأنفطامه عن حليبها باكراً، تنظيفه، أخذه اللهاية، وما إلى هنالك!
خففوا عنها، كونوا لها يد عون، قولوا لها أنها ستقوم بالسلامة بإذن الله مهما كان قرارها – أريحوها بدل أن تتعبوا نفسيتها!
اقرئي أيضاً: نوم الطفل في سرير الأم لعمر متأخّر #انا_كذا!