"لا لا لا ما يصير كذا يادوب عمره 8 شهور وفطمتيه عن حليبك؟ حرام عليك! أنا رضعت سنتين ولا اعطيت ولدي غير حليبي ولا يوم واحد. شوفي ماشالله مناعته قد ايش قوية. أبد ما يصير ذا الكلام!"
كلامها صح، الرضاعة للسنتين مرة مفيدة، بس ماهي دارية بحالي!
قال الله عز وجل في القرآن الكريم: (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ) وهذا ما تطمح إليه الأمهات. يأتي البعض ويقرأ نصف الاية تاركاً النصف الآخر. هل فكرنا يوم لماذا قد تكون الأم فطمت ولدها عن الرضاعة؟
الرضاعة تتطلب طاقة جسدية ونفسية كبيرة من الأم وتعتبر إحدى النعم على الأم هي القدرة على رضاعة. لكن هناك الكثير من الأمهات اللواتي تتحسرن على أنهن لا تستطعن الإرضاع لأسباب معينة صحية. تلك الامهات بحاجة إلى دعم وليس إلى تحطيم أو لوم. هذه الامهات تشعرن بذنب كلما مرض ولدها خشية أن تكون هي السبب لأنها لم ترضعه أبداً أو بما فيه الكفاية.
وهنالك البعض الأخر من الامهات اللواتي تذهبن إلى العمل وتضطر بأن تعاود ولدها على غير حليبها لتتمكن من إتمام عملها محافظةً على أنه يتقبل حليب آخر. تسألون لماذا لا تجلب حليبها؟ لأن المسألة اصعب مما تتخيلون.
لتتمكن المرأة أن تجلب حليبها عليها أن تكون في مكان نظيف، أن تكون مرتاحة، وأن تكون بوضع نفسي يسمح لها أن تدر الحليب. هل تتخيلون نسبة نجاح هذا الشيء؟ غير أن البعض من الأمهات تشعرن بألم في الحلمتين أثناء الرضاعة فما بالك أثناء الجلب؟
رفقاً بالأمهات فهم أدرى بحالتهن. إن كانت تريد فطام ولدها مبكراً فلتفعل؛ لا أحد يعلم اسبابها وليس من واجبها التبرير. إن كنت تردين معرفة المزيد عن الفطام، فهذه طريقة فطام طفلك عن الرضاعة الطبيعية. أما هنا فستجدي طريقة إرجاع طفلك إلى الرضاعة الطبيعية. الخيار دائماً لك!