مع انتشار العديد من الفيروسات حالياً وعلى رأسها H1N1، يطرح الأهل سؤالاً وجيهاً: هل تحمي الكمامة الطفل من الاصابة بذلك الفيروس؟. خاصة أنه يخرج غالبية الاهل في الاسواق ومراكز التسوق وهم يضعون الكمامة إعتقاداً منهم أنها قد تمنعهم من التقاط الفيروس.
يجمع غالبية الاطباء أن تلك الكمامة لن تحمي طفلك من الاصابة بالفيروس لاسباب عدّة:
قد ينزع الطفل تلك الكمامة خلال لعبه أو تنقله في السوق أو خلال تناوله الطعام، بعيداً عن أعين الاهل. لذلك لا يعود لتلك الكمامة أي دور بحماية طفلك.
ما هي الوسيلة الأفضل إذاً لتفادي الأمراض؟
ولا يخفى على أحد أن للكمامة دوراً بتخفيف الاصابة بالفيروس، ولكن لا يجب الاعتماد عليها بشكل اساسي. لان الوقاية من الاصابة بالفيروس تأتي في الخطوة الاولى قبل كل شيء. يوجد أنواع عدة من الكمامات منها يستعملها الاطباء في جراحتهم وأخرى المواطنين العاديين وأخرى خاصة بالاطفال، ويجب للاهل استشارة طبيب قبل شراء أي كمامة لطفلهم. على الطفل التخلص من الكمامة التي يستعملها مرة لانها قد لا تصلح للاستعمال مرة أخرى. وهنا يجب تثقيف الطفل حول اهمية الكمامة ولماذا يلجأ اليها.
تعتبر الكمامة غير مضمونة لمنع الاصابة بالفيروس، لان الطفل قد يلتقط الفيروس عبر تسربه من جانبي الكمامة أو عبر لمس الاشياء باليدين. وقد انتشر استعمال الكمامة اخيراً بعد ظهور فيروس "الكورونا" وانتشاره في عدد من البلدان.
وتبقى لوسيلة الأنجح لتفادي الأمراض هي غسل اليدين وتجنب لمس الوجه، علمي طفلك أن يغسل يديه باستمرار قبل وبعد الدخول إلى الحمام وتنول الطعام ولمس الأسطح والأشياء العامة كزر المصعد أو مقبض الباب.