في الكثير من الأوقات نتساءل عن أسباب الخوف عند الأطفال ومنها الخوف من الظلام. هذه الأنواع من المخاوف تبدأ بالنمو في عمر يصبحون فيه كباراً بما فيه الكفاية، أي بين السنتين والثلاث سنوات لإطلاق العنان لمخيلتهم، لكن ليسوا ناضجين كفاية للتمييز بين الواقع والخيال، وفق ما يؤكد علم نفس الأطفال. فهذا الخوف هو أمر طبيعي ومشترك بين العديد من الأطفال، وفي بعض الحالات يبقى هذا ملازماً للطفل حتى حين يكبر. لكن كيف تتعاملين مع خوف طفلك من الظلام من خلال اعتماد حيل جديدة ومبتكرة؟ إليكِ هذه الحيل المجربة من أمهات ساعدت أطفالهن في التغلب على أكبر مخاوفهم:
1- خططي لرحلة تخييم في غرفة طفلك
أعدّي لطفلك قبل النوم، رحلة تخييم في غرفته حيث تقومين بتخبئة ألعاب تضيء في الظلام وهكذا ستدعينه يخوض مغامرته الخاصة لاكتشاف الظلام خلال بحثكم عن هذه الألعاب التي ستساعده تدريجياً على التخلص من خوفه في الظلام.
2- إبحثي معه في الأماكن التي قد تشعره بالخوف
بسبب مخيلة طفلك الواسعة، قد يجعل من مكان عادي مصدراً لمخاوفه بحيث يكوّن أفكار خيالية وغير واقعية في هذه الأماكن ما سيجعله يخاف ويظن مثلاً بأن وحشاً ما يخبئ داخل خزانته أو تحت سريره أو خلف الباب. لذلك إذهبي معه وتفقدوا سوياً هذه الأماكن التي يجعل منها مصدراً لخوفه من الظلام. هذا بالتأكيد سيشعره بالراحة والإطمئنان ويؤكد له عدم وجود أي من هذه المخلوقات.
3- أعطيه مصباحاً
هذه الحيلة مفيدة جداً وستساعد طفلك على السيطرة على مخاوفه. كيف؟ إليك الإجابة. أعطي طفلك مصباحاً وقولي له في حال شعر بوجود أي شيء في الظلام، بمجرد أن يوجه عليه المصباح سيتأكد من أن هذه تخيلات لا وجود لما يشعر به. وفي حال أصر أن ما يتخيله حقيقي لا تستسلمي، وقولي له أن هذه الوحوش التي يتخيلها تخاف كثيراً من الضوء. وهكذا ستكونين قد ساعدت طفلك في السيطرة على خوفه من الظلام.
4- الألعاب المضيئة
الألعاب المضيئة تساعد طفلك على الشعور بالأمان في الظلام. مثلاً لعبة "الشفق السلحفات" هذه اللعبة تضيء في الظلام فتعكس على جدران غرفة نوم طفلك سماءً مليئة بالنجوم والسحاب المضيء، ما سيؤمن لطفلك الراحة ويساعده على النوم بسرعة. إذاً، يمكنك الإستعانة بأي لعبة مماثلة لتساعديه على الإسترخاء والنوم.
5- إختاري القصة المناسبة قبل النوم
أن تسردي لطفلك قصة قبل النوم، هو عامل من العوامل التي تساعد خياله على إنتاج صور غير واقعية. لكن في حال إخترت له قصة مخيفة وغير مناسبة لفترة ما قبل النوم، سيشجع ذلك خياله الى إختلاق أمور غير واقعية قد تثير الخوف في داخله. لذلك، إسردي له قصة لطيفة تساعد دماغه على الإسترخاء والنوم.
6- رسومات تتوهج في الظلام
استخدمي ملصقات صغيرة ورسومات تتوهج في الظلام على جدران غرفة طفلك للتركيز عليها وأشكال مضيئة من حوله بينما ينجرف للنوم.
7- استعملي معه المنطق
إسألي طفلك عما يثير خوفه في الظلام، وبعد أن يعدد لك مخاوفه الحقيقية، تابعي تسلسل أفكاره واسأليه ماذا تعتقد حقاً سيحدث؟ هل تعتقد أن ما تفكر به حقيقي وقد يحدث؟ وبعد أن تظهري له أن ذلك خيال وغير واقعي، سيبدأ طفلك بالتمييز بين خوفه والواقع، وهكذا سيستعمل الطفل دماغه الذكي لإخراجه من قلقه ومخاوفه.
إقرأي أيضاً: أهم الفوائد ينالها طفلكِ من النوم العميق في الظلام!