أثناء النوم العميق، يُعيد الجسم ضبط ساعته البيولوجية ويقوم بعمليات حيوية عديدة وإصلاحات سريعة لما تمّ هدمه خلال فترة الاستيقاظ، والفضل في ذلك بشكلٍ أساسي لهرمون الميلاتونين أو هرمون النمو الذي يُنتجه الجسم بكثرة خلال الليل، وفي الظلام الدامس تحديداً.
وحتى تضمني لطفلكِ حاجته من النوم العميق وكفايته بالتالي من الميلاتونين الذي يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية، تنصحكِ "عائلتي" بأن تنيّميه في غرفةٍ هادئةٍ ومظلمة بعيداً عن المؤثرات الصوتية، وتُخلي غرفته من أيّ نوع من أنواع الإضاءات الاصطناعة الليلية التي أثتبتت الدراسات والأبحاث إمكانية تسببها بوابلٍ من المشاكل الصحيّة، نذكر لكِ منها على سبيل المثال لا الحصر:
- تراجع قدرة الجهاز المناعي على مقاومة الأمراض والاتهابات
- زيادة الوزن نتيجة انخفاض معدل اللبتين
- التعب الشديد والنسيان والنقص في القدرات الإبداعية بسبب اختلال كمياء الدماغ
- السكري
- التعرّض بشكلٍ أكبر لإصابات جسدية وجروح (والسبب الشعور بالخمول وعدم القدرة على التركيز)
وإن كنتِ تعجزين عن إقناع طفلكِ بضرورة النوم في الظلام لما له من فوائد على دماغه وجسمه ومزاجه ونفسيّته، بسبب خوفه الشديد من السواد، كما هي حال أكثرية الأطفال، جرّبي معه مختلف الطرق والوسائل المليحة ليتخطّى مخاوفه ويتقبّل عتمة الليل كما يتقبّل نور النهار.
إن أردتِ، يُمكنكِ الاستعانة لهذه الغاية بالاستراتيجيات والنصائح الوارد ذكرها في هذا المقال: "طرق التغلّب على خوف الطّفل من الظّلام"