تُستعمل القرفة في الكثير من المشروبات والحلويات الشعبية وينصح المعالجون الطبيعيون بمكملاتها بديلاً عن بعض أنواع الأدوية والعقاقير، إلا في حالة الحمل، حيث يشددون على أنه لا يمكن للمرأة أن تستهلك هذا المصدر النباتي إلا في المأكولات.
هل تناول المخلّلات مضرّ بالحامل؟
الفوائد المحتملة
لا تقتصر فوائد القرفة على الحامل وحسب. فهي كسائر الأطعمة المستخرجة من الأعشاب، مصدرٌ طبيعيٌ وممتازٌ للمواد المضادة للأكسدة. وبفضل نكهتها القوية وعدم احتوائها على كمية كبيرة من السكر، يمكن اعتبارها بديلاً لذيذاً عن الأطعمة غير الصحية والممنوعة للحامل. هذا وينصح الخبراء باستهلاك القرفة مغلياً مع الفاكهة بدلاً من القهوة وأنواع الشاي التقليدية الغنية بالكافيين.
القرفة وسكري الحمل
من الممكن أن تُسهم القرفة إلى جانب التمارين الرياضية الخفيفة والنظام الغذائي المتوازن والمدروس، في توفير الدعم للحامل التي تعاني من اختلال في مستوى السكر في الدم. ولكنّ هذا الاحتمال لا يزال غير أكيد بنسبة 100% وإلى حين صدور دراسات تؤكد صحة استعماله في علاج سكري الحمل، يحذّر الخبراء من اللجوء إلى القرفة بشكل يومي.
الجرعة اليومية
ما من دراسات تؤكد على الجرعة اليومية الآمنة من القرفة أثناء الحمل، ولكنّ معظم الدراسات العامة تشير إلى إمكانية استهلاك القرفة بمعدل غرام واحد إلى غرام ونصف الغرام في اليوم. والأفضل للحامل أن تبقى على برّ الأمان وتكتفي بكمية القرفة التي تحصل عليها من الأطعمة ولا تلجأ إلى المكملات.
التأثيرات الجانبية
غالباً ما تكون التأثيرات الجانبية للقرفة معتدلة وغير خطيرة، تتراوح بين الطفح الجلدي والحرقة وعسر الهضم.
عوامل غير معروفة
لا يزال التأكيد على خطورة تناول القرفة أثناء الحمل مجرّد نظريات غير مؤكدة في غياب دراسات ذات صلة. ولكنّ المنطق يقول بأنّ أجهزة التخلص من الملوّثات في أجسام الأجنة لا تكون مكتملة وأي مواد خطيرة يمكن أن تؤثر بها وبأعضائها، كما أنّ عنق رحم المرأة الحامل يكون شديد الحساسية إزاء الأطعمة الغذائية ويمكن أن يتعرّض لتقلّصات ويؤدي إلى ولادة مبكرة، ولهذا السبب لا بدّ من تلافي القرفة إلا ما استُعمل منها في الطعام لتنكيهه.