الحوار مع الطفل والتحدث معه بصفة يومية، أمر ضروري لا بل أساسي وبخاصة في كل مرة يعود فيها من المدرسة لمعرفة ما جرى معه في خلاله يومه سواء من الناحية الدراسية او الإجتماعية فالمدرسة المكان الذي يمضي فيه الطفل الجزء الأكبر من يومه.
ونظرًا الى أهمية هذا الوقت في نشأة الطفل وتكوين شخصيته، سنلقي الضوء اليوم على الأسئلة التي تطرحها الأمهات على أطفالهنّ والتي يجب استبدالها بالأسئلة التالية:
ماذا تعلمت اليوم؟ / ما الذي لم توافق عليه اليوم؟
عوضًا عن سؤاله ماذا تعلمت اليوم في المدرسة قولي له ما الذي لم توافق عليه اليوم في المدرسة، فذلك يحث طفلك على التفكير جيدًا وعلى التحليل ومناقشة الأمور التي لا يوافق عليها معك بكل حريّة عوضًا عن الأسلوب التقليدي في التعليم والذي يقضي بتلقي المعلومات وحفظها من دون فهمها حتى وهو الخطأ الشائع الذي يوافق عليه جميع المدرّسين وتعمل المدارس الجديدة على تغييره.
ما الذي حققته هذا الأسبوع؟ / ما الذي لم تستطع تحقيقه هذا الأسبوع؟
عوضًا عن سؤاله عن الأمور التي حققها في هذا الاسبوع اسأليه عن الأمور التي لم يستطع تحقيقها، فذلك يحفزه على وضعها في سلّم أولوياته والعمل على تحقيقها وهذا يعلمه المثابرة كذلك.
هكذا تُحل هذه المسألة! / كيف تُحلّ هذه المسألة برأيك؟
ان لم يعرف طفلك كيف يحلّ مسألة ما، لا تقولي له الإجابة او تساعديه في إيجادها فذلك يجعله كسولًا يعتمد عليك في كل شيء من دون تكبّد عناء حلّها. اسأليه: كيف تحل هذه المسألة برأيك؟ فذلك سيحفزه على المحاولة مرارًا وتكرارًا حتى يتمكّن من حلّها في نهاية المطاف.
هل تعرفت على صديق جديد اليوم؟ / كيف ساعدت شخصًا جديدًا اليوم؟
ولأن الصداقة مهمة جدًا في حياة طفلك وتحفزه على المشاركة والتعاون، لا تطرحي عليه السؤال التقليدي: هل تعرفت على شخص جديد اليوم؟، بل اسأليه كيف ساعد شخصًا جديدًا اليوم، فالسؤال الثاني يجعل طفلك يفهم المعنى الحقيقي للصداقة والذي يتمثل بالعطاء والتعاون وليس مجرّد تكوين معارف ليس الا!
إقرأي أيضًا: 7 أسئلة شائعة تطرحها كل أم جديدة!