ها هي أيام الشهر التاسع تمرّ دون أي ظهور لعلامات إنفتاح الرحم أو إقتراب الولادة، لتقومي بإتمام الأسبوع الـ40 من حملكِ… فما العمل في تلك الحالة؟
نطمئنكِ أولاً أنّ ما يحصل معكِ شائع ولا يستدعي القلق، ولكن المهم أن تتخذي الإجراءات اللازمة حفاظاً على صحتكِ وصحة جنينكِ.
ناقشي الموضوع مع طبيبكِ
نظراً لإختلاف الخيارات التي بإمكانكِ أن تلجأي إليها في هذه الحالة، من المهمّ أن تناقشي الموضوع بصراحة مع الطبيب النسائي، وتحاولا التوصل سوياً إلى الإجراء الذي يناسب حالتكِ: إنتظار الولادة بشكل طبيعي، الخضوع لطلق صناعي، أو اللجوء إلى الولادة القيصرية.
إن إخترت إنتظار الولادة طبيعياً
من الضروري أن تتأكدي خلال فترة الإنتظار من أن جنينكِ بصحة سليمة، خصوصاً بعد تخطي الأسبوع الـ40 من حملكِ. لذلك، لا تهملي التوجه إلى المستشفى أو العيادة من فترة إلى أخرى ومراقبة نبضات قلب الجنين من خلال جهاز خاص يكشف ما إن ما كان يتعرض لأي إجهاد يستدعي إجراء الولادة بشكل مستعجل.
كذلك، لا تهملي مراقبة حركة الجنين ومراجعة الطبيب فور الشعور بأنّ وتيرتها تراجعت نسبياً. كذلك، قد تريدين التردد إلى عيادة الطبيب بشكل أكبر في هذه المرحلة، علماً بأنّ معظم الأطباء ينتظرون حتّى الأسبوع الـ42 قبل إتخاذ أي إجراء حاسم.
إن إخترت تحفيز المخاض بشكل مصطنع
تختلف الأساليب التي قد يلجأ إليها الطبيب لتحفيز المخاض، إن من خلال الطلق الصناعي بشكل مباشر، أو العمد مثلاً إلى إنزال السائل السلوي أو "ماء الرأس". تجدر الإشارة إلى أن الإجراء الأخير لا يمكن تنفيذه إلّا في حال تمدد عنق الرحم بعض السنتيمترات.
ولكن الطلق الصناعي في هذه الحالة لا يضمن ولادة طبيعية، فمن المحتمل ألّا يتفاعل عنق الرحم مع الإنقباضات ولا يتمدد كما يجب، ليتنتهي الأمر بإجراء عملية ولادة قيصرية.
لذلك، قد تلجأ بعض النساء الحوامل إلى إتخاذ القرار بالخضوع للولادة القيصرية بشكل مباشر في تلك الحالة.
وختاماً، تذكرّي ألا تقارني نفسكِ بأي إمرأة أخرى وتستندي على تجربتها في هذا الخصوص لإتخاذ القرار اللازم، فلكل حالة حمل خصائصها!
إقرئي المزيد: اشياء تفتح الرحم وتسهل الولادة