إن كان طفلكِ لا يكره القراءة بالمطلق إنما يفضّل كتاباً على آخر أو روايةً على أخرى، فهذا أمر طبيعي للغاية ولا داعي للتخوّف منه أبداً. وطالما أنّ طفلك يتحمّس لتصفّح الكتب المصوّرة والقصص الملوّنة، فهذا يعني بأنّ كلّ شيء يسير على خير ما يرام. ولا تقولي بأنّ الكتب المصوّرة ليست بقراءة فعلية. فالخبراء يعتبرون بأنّ أي نوع من القراءات والكتب يفيد الأطفال في المراحل التعليمية الأولى، وبأنّ مستويات القراءة والاهتمام بها تختلف إلى حد كبير بين طفلٍ وآخر.
6 نصائح لجعل وقت القراءة أكثر متعةً للصغار
ولكن، إذا بدا لكِ بأنّ طفلكِ لا يحبّ القراءة في المنزل ولا بأي شكلٍ من الأشكال، فعليك أن تتحققي من المسألة مع مدرّسيه. والأرجح أنّ طفلك يتمتع بالقراءة في المدرسة فيما الملهيات الكثيرة في المنزل تحوّل تركيزه عنها. وفي هذه الحالة، عليكِ أن تحدّي من الأوقات المخصصة لمشاهدة التلفزيون واللعب على الكومبيوتر وبالألعاب الإلكترونية، وتخصصي في المقابل فترات معيّنة للقراءة. أما إن كان طفلك يتهرّب من القراءة في المدرسة كما في المنزل، فالأرجح أنّ هذا النشاط صعب عليه ولا بدّ من أن يبذل الكثير من الجهد للقيام به. وعندئذٍ سيكون عليكِ أن تبحثي عن كتب تتطابق مع قدراته المحدودة. وإن لم تنفع هذه الحيلة معه، فسيكون عليكِ أن تلجأي إلى مدرّسيه والمتخصصين في الصعوبات التعلّميّة.