كم مرّة بمرّة سمعتِ أو حتى قرأتِ عن أنّ الفطور هو أهم وجبة في اليوم؟ والحقيقة أنّ ما سمعته وما قرأته ليس مجرّد إدعاء وثمة أدلّة وإثباتات تدعمه، لاسيما في ما خصّ الأطفال.
فتناول وجبة الفطور كلّ صباح يُحسّن، بحسب الدراسات والخبراء، قدرات الأطفال الذهنيّة وسلوكياتهم في المدرسة، في حين أنّ نمط الغذاء السيء يُقوّض نموّهم وتطوّرهم.
باختصار، تُسهم وجبة الفطور الصحيّة والمتوازنة في مدّ أجسام الصغار بالطاقة الضرورية ليومهم والعناصر الغذائية الضرورية لنموّهم.
وفي ما يلي لمحة سريعة عن التأثيرات الجانبيّة التي يُمكن أن تتمخّض عن إغفال طفلكِ عن وجبة الفطور هذا الصباح وكلّ صباح!
على المدى القريب، يُمكن لعدم تناول طفلكِ الفطور أن:
- يحرمه الشعور بالوعي والدافع الملموس للتعلّم، حيث أنّ انطلاقه في يومٍ جديد على معدة خاوية وبعد ساعاتٍ طويلة من الصوم والنوم (ولا تنسي بأنّ الأطفال ينامون بطبيعة الحال أكثر من الكبار!)، يمنع عن جسمه الغلوكوز الذي منه يستمدّ الطاقة والقدرة على التركيز وتلبية متطلبات الدراسة.
- يُشعره بالجوع والتّعب والخمول طوال الفترة الصباحيّة، الأمر الذي من شأنه أن يؤثّر على أدائه في المدرسة أو أيّ نشاط آخر يقوم به.
- يؤثّر سلباً في ذاكرته ومزاجه، ويدفعه للتذمّر والتصرّف بعدائية مع من حوله في كلّ الأوقات.
على المدى البعيد، يُمكن لعدم تناول طفلكِ الفطور أن:
- يؤثّر سلباً في صحّته ويزيد معدل غياباته المرضيّة عن المدرسة، الأمر الذي يُمكن أن يطبع أداءه الأكاديمي ويجعله يتلكأ خلف زملائه.
- يُبطّئ عملية الأيض في جسمه الذي يبدأ بتكسير السعرات الحرارية شيئاً فشيئاً أو على نحوٍ أبطأ من المعتاد، كي يقوم بوظائفه الحيوية.
- يحرمه جرعته اليوميّة من الفيتامينات والمعادن الضرورية للانطلاق في يومٍ جديد والحفاظ على صحة ذهنيّة جيدة، وفق ما تؤكّده الدراسات والأبحاث.
- يُبطّئ قدرة جسمه على مقاومة الأنسولين، الأمر الذي يؤدّي إلى تراكم هذه المادة في الدم، ومعها مخزون الدهون. والنتيجة: إقبال شديد على الأطعمة المعالجة والدهنيّة الخالية من الفوائد، وزيادة في الوزن.
وانطلاقاً ممّا تقدم، تدعوكِ "عائلتي" لأن تبذلي ما في وسعكِ حتى تُرسّخي في طفلكِ العادات الغذائيّة الصحيّة التي تبدأ مع وجبة فطورٍ متوازنة كلّ صباح، قل وجبةً تتكوّن من حبوب كاملة وفاكهة وبروتين وكوب من الحليب الغني بالعناصر الغذائية التي يحتاج إليها طفلكِ للانطلاق بنشاط من غير كسل في يومٍ جديد بعد صوم الليل بطوله.
اقرأي أيضاً: تجنّبي هذه الأخطاء عند تحضير الفطور لأسرتك!