هل خطر ببالك مرة أو سمعت من قبل عن عقدة الذنب لدى الأمهات؟ من الواضح أن هذه المعلومة معروفة لكنها غائبة عن ذهني ومعلوماتي الشخصية، هناك دراسة عالمية تثبت بأن الأمهات والنساء بشكل عام يشعرن بالذنب دائماً تجاه عائلاتهن سواء كنّ أمهات عاملات أو حتى ربات بيوت.
ليست صدفة أبداً أنّ هذه الدراسة العالمية أجريت من قبل شركة كنت مسوؤلة التواصل الاجتماعي فيها، طبعاً الحقيقة هذه كانت أساساً لاستراتيجية التسويق لهذه الشركة، كان هدفهم معالجة هذا الموضوع الحساس أو ملامسته وتسويق منتجهم للأمهات بشكل عاطفي، لا أخفي عنكم أن هذه الحقيقة كانت صاعقة بالنسبة لي ومراقبة ردود فعل الأمهات على الإعلانات كانت مذهلة أيضاً.
كنت وبكل سذاجة أفكر أن شعور الأم بالذنب هو حصر على الأمهات غير المتعلمات أو ممكن من الجيل السابق، لكن طبعاً هذا الأمر غير صحيح ويبدو أنه شعور لا إرادي. أنا بنفسي راودني هذا الشعور وأنا حامل، وللصدفة المضحكة شعرت بالذنب ومن خوفي من عدم قدرتي على الرضاعة الطبيعية وكنت قلقة وأنا حامل كوني أم عاملة كيف سأوفق بين العمل والولادة رغم أني كنت أعمل بدوام جزئي إلا أن جزءاً من قلبي كان متقطعاً على ابنتي وجزءاً آخراً فرحا بمحافظتي على وظيفتي.
لكن كنت دائماً أذكر نفسي بهذه الدراسة وأن هذا الشعور داخلي وتاليا جيدة وغيابي عنها لساعات قليلة لن يسبب أي ضرر يذكر. في النهاية، الأطفال يريدون الحب والحنان لا أكثر، وهذا الشعور هو فقط يمزقنا من الداخل ويرهق ويتعب قلوبنا من دون سبب حقيقي. التوكل على الله والحب اللامتناهي من القلب هو كل ما يحتاجه أبناؤنا. أحبي من قلبك وأحبي نفسك أيضاً …
إقرأي ايضًا: كيف تتخطين شعور الذنب بعد الاجهاض؟