أسبابٌ كثيرةٌ قد تدفع بطفلكِ إلى الكذب وتلفيق الرّوايات، منها الخوف والحرج وقلّة الثقة بالنّفس والرغبة بلفت الانتباه، إلخ. وأيّاً كانت الأسباب، لا بدّ أن تواجهيها وتتصرّفي إزاءها بحكمة ورويّة حتى لا تتحوّل أخطاء الطّفولة إلى خطرٍ يهدد مصداقية الإنسان الذي سيكون عليه طفلكِ في المستقبل.
وفي ما يلي النّصائح والإرشادات التي ستُساعدكِ في تحقيق مبتغاك.. بالتّوفيق!
* لا تُعيّري طفلكِ أبداً بالكاذب، فمثل هذه التسمية يشوّه ثقته بنفسه ويحثّه على الاقتناع بما فعل.
* احرصي على ألا تذكّري طفلكِ بأخطاء أو أكذوبات سابقة، فهذه الطريقة لن تفيدكِ بشيء إنما ستزيد الوضع سوءاً.
* متى ضبطتِ طفلكِ يكذب، أعلميه بأنكِ مدركة تماماً بأنه غير صادق وغير صريح معك. وقولي له بأنه من الطبيعي أن يقلق إزاء الحقيقة، فكلنّا يخشى على نفسه عند ارتكاب الأخطاء.. ولكنّ الكذب لا يفيد بشيء ولا بدّ من إيجاد حلٍّ للمشكلة.
* حاولي أن تفهمي الأسباب التي تحضّ طفلكِ على الكذب وأظهري له كلّ الدّعم وشجّعيه بكل حنان وهدوء على الإفصاح لكِ عن قلقه ومخاوفه.
* اشرحي لطفلكِ عن مساوئ الكذب وكيف أنّه يؤثّر في مصداقيّته واستعيني لهذه الغاية بقصص وروايات تنقل له هذه الرّسالة بطريقة واضحة ومسلّية.
* أوضحي لطفلكِ الفرق بين الكذب والحقيقة وحدّدي له عواقب الكذب وعواقب التصرف الذي يحاول إخفاءه بالكذب، مشجّعةً إياه على قول الحقيقة دائماً حتى ينجو من العقاب الأقصى.
* كوني قدوةً لطفلكِ بالصدق والصراحة وتجنّبي قدر الإمكان اللجوء إلى الأكذوبات البيضاء في حياتك اليومية. وتذكّري دائماً بأنّ الأطفال يتعلّمون الكثير من مراقبة تصرفات الآخرين وسلوكياتهم.
* اثني على طفلكِ عند قول الحقيقة. وإن كان يمرّ بفترةٍ من الكذب المستمرّ، حاولي أن تعدّي له نظام جوائز، فيحصل على ملصقٍ ملوّنٍ مقابل كل يوم يقول فيه الحقيقة. وما إن يتمكّن من جمع عدد معيّن من الملصقات، ستشترين له هدية أو تصطحبينه برحلة.