المراهقة هي مرحلة حساسة للغاية في حياة الشاب أو الفتاة. تترافق وهذه الفترة تغيرات جسدية وتبدلات في شخصية المراهق وأمور كثيرة تجعله ينتقل من مرحلة الطفولة الى النضج والشباب.
وبما أننا قد سبق وتطرقنا الى هذه التغيرات جسدية كانت أم نفسية، والى مشكلات المراهق في هذه الفترة. ارتأينا أن نتحدث اليوم عن موضوع طبيعي للغاية ويشغل بال كل أمّ وهو سؤال تطرحه دائمًا على نفسها وعلى الذين عاشوا هذه الخبرة سابقًا.
"إبنتي المراهقة تحب.. كيف أتعامل معها؟"
لا عجب أن تري تصرفات ابنتك وسلوكياتها في هذه المرحلة تتغيّر، فسترينها تمضي وقتًا طويلًا على مواقع التواصل الإجتماعي، تبتسم من دون سبب وتمضي وقتها أمام المرآة وتهتم لمظهرها كثيرًا كما أنها بدأت تضع المكياج وقد تغيرت اهتماماتها بشكل جذري. نعم قد تكون على علاقة غرامية بأحدهم على مواقع التواصل الإجتماعي. كيف تتصرفين معها؟
- إياك والقسوة أو العنف عزيزتي فذلك سيجعل ابنتك تتصرّف بسرية ولن تخبرك بأي شيء. بل على العكس، تعاملي معها بحنان وكوني لها صديقة تستمع إليها دائمًا.
- لا تسخري من مشاعرها هذه بل حاولي تفهمها وقومي بنصحها كصديقة لها وليس كأم لكي تخبرك بكل ما يحدث معها.
- عامليها كشابة بالغة وليس كطفلة لكي تزيدي من ثقتها بنفسها وبك أيضًا. من المهم جدًا أن تكسبي ثقة ابنتك لكي تستطيعي نصحها ورعايتها عن كثب.
- وأخيرًا، حاولي إفهام ابنتك المراهقة أن الحب هو عبارة عن مشاعر جميلة خلقها الله داخلنا، وليس عيبًا، لكن يجب أن يكون هذا الحب في الوقت المناسب وللشخص المناسب وليس مع كل عابر سبيل قد نتعرف عليه على مواقع التواصل الإجتماعي.
تصرفاتك هذه ستحمي ابنتك وتساعدك على توعيتها في هذه المرحلة الدقيقة من عمرها.
إقرأي أيضًا: نهفات الأمهات على مواقع التواصل الإجتماعي