كلّنا يعلم بأنّ المراهقة هي الفترة الانتقالية من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ. وأي فترة انتقالية لا بد أن تترافق مع عدد من المشاكل؛ ومشاكل سن المراهقة كثيرة، لكن يمكن اختصارها على الشكل التالي:
مشاكل جنسيّة
تعتمد مختلف جوانب النمو في مرحلة المراهقة على التغيرات الجسدية وعلامات البلوغ التي تظهر على المراهقين في هذه السن، فتُوقد في بعضهم مشاعر الحماسة والاندفاع، وتُولّد في بعضهم الآخر مشاعر الخجل والتقزز والاضطراب والقلق والذنب، الأمر الذي يمكن أن يسبب لهم خللاً جنسياً.
مشاكل عاطفيّة
يختبر المراهقون كمّاً هائلاً من العواطف فيما يفتقرون لإمكانية التحكّم بعصبيّتهم وميلهم للعنف. غالباً ما يؤدي بهم اندفاعهم وغضبهم المتفجّر إلى الانجرار خلف التصرفات الهدامة والانغماس في مشاكل مع القانون.
الحب والشك والغيرة والتوتر والانتقام، كلّها مشاعر تشغل قلوب المراهقين وتضعهم في دوامة عدم النضج العاطفي.
مشاكل اجتماعيّة
لكلّ مجتمع عادات وتقاليد وأعراف يبغي الحفاظ عليها من جيلٍ إلى آخر، وعلى كل فرد من أفراد هذا المجتمع أن يحترم هذه القيم الاجتماعية حتى تبقى وتستمر. ولكنّ المراهقين يعتقدون بأنّ هذه القيم والتقاليد قديمة العهد فيتمردون عليها. الأمر الذي يخلق بينهم وبين المجتمع نزاعاً تُضاف إليه المشاكل التي يمكن أن تواجههم نتيجة نموّهم الجسدي والجنسي ورغبتهم المسحوقة في القيام بنشاطات اجتماعية مع الجنس الآخر.
مشاكل تربويّة
في الإجمال، لا تساعد أجواء المدارس على تلبية اهتمامات الطلاب. فالإجراءات القمعية والأساليب الخاطئة التي تعتمدها المدارس للتعليم والتدريس وإجراء الامتحانات مسؤولة إلى حد كبير عن التوتر الذي يعيشه الطلاب في مرحلة المراهقة.
مشاكل ترفيهيّة
من الممكن أن يؤدي غياب المنشئات الترفيهية الملائمة أو الأنشطة المناسبة لملء أوقات فراغ المراهقين، إلى تورّط هؤلاء بأنشطة غير اجتماعية وإجرامية، وتسخير أفكارهم ومواقفهم للقيام بأعمال هدّامة والتسبب للمجتمع بمشاكل خطيرة.