مهما كان جدولكِ اليومي حافلاً وكنتِ كثيرة الإنشغال، بات من الضروري في أيامنا هذه أن تفسحي وقتاً يومياً كافياً لمواقع التواصل الإجتماعي التي أصبحت بمثابة ضرورة للإندماج والبقاء على إطلاع بكلّ ما يدور من حولكِ… ولكن، هل فكّرت ملياً بسبب تعلقنا بها بهذا الشكل وبتأثيرها على أدمغتنا؟
دراسة حديثة في هذا الخصوص جاءت بالإجابة على هذا السؤال، ومع الشريحة الأكثر نشاطاً وتعلّقاً بمواقع التواصل الإجتماعي: المراهقين!
هذه الدراسة التي أجريت في جامعة كاليفورنيا الأميركية لجأت إلى التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لأدمغة 32 مراهقاً خلال استخدامهم لمواقع التواصل الإجتماعي وبالتحديد "انستقرام".
مركز المكافآت:
وخلال مراقبة تفاعل الدماغ مع استخدام وسيلة التواصل هذه، تبيّن أنّ هناك بعض المناطق من المخ التي يتمّ تفعيلها عند تلقي الإعجابات، وبالتحديد مركز المكافآت.
ولعلّ هذه المناطق هي نفسها التي يتم تفعليها عند رؤية شخص نحبه أو عندما نربح المال، وبالتالي فإن ما نشعر به عند تلقي الإعجابات يوازي متعة إختبار هذه الأمور!
التأثر بالآخرين:
وعلى صعيد آخر، أظهرت الدراسة نفسها أنّ المراهقين بالتحديد لا يقومون على الضغط على زر الإعجاب على الصور إستناداً على موضوعها، بل حسب نسبة شعبيتها. ولكنّ القيمين على البحث نوّهوا بأنّ هذه النتيجة مرتبطة فقط بالمراهقين وطريقة تفكيرهم وتصرفاتهم الإجتماعية، ولا يمكن تطبيقها على الراشدين الأكثر استقلالية في آرائهم.
هذه الدراسة اللافتة لا تسلّط الضوء فقط على التأثير الكبير لمواقع التواصل الإجتماعي على أدمغتنا، بل تحمل تفسيراً أيضاً لسبب تعلّق المراهقين بالتحديد بهذه المواقع، والهوس الرائج لديهم بتجميع أكبر عدد من الإعجابات Likes مهما كانت الوسيلة… فكلّما ازداد الرقم، كلما زاد الشعور بالإكتفاء، وكأنّهم ربحوا المزيد من المال!
إكتشفي المزيد: هكذا تشرفين على مواقع التواصل الإجتماعي لدى أولادك!