لا شكّ في أن محاولات الإنجاب قد تتحول من تجربة مشوّقة إلى ضغط نفسي لا يستهان به، خصوصاً عند الفشل في تحقيق الحمل وتأخره… وهنا، قد تصبحين ضحية لمختلف الأقاويل والمعتقدات الخاطئة عن تعزيز فرصكِ، والتي تسمعينها من أقاربكِ وأصدقائكِ، أو تقومين بالقراءة عنها على بعض المواقع والمنتديات… فكيف تميزين ما بين المعتقدات الخاطئة والحقائق؟
جئناكِ في هذا السياق بأبرزها:
دورتي الشهرية منتظمة، ما يعني أنني لا أعاني من أي مشكلة في الخصوبة: معتقد خاطئ
انتظام الدورة الشهرية مؤشر مهمّ، ولكنّه ليس الوحيد في هذا الخصوص. فمثلاً، تعد الدورة الشهرية الخفيفة دليلاً الى نقص في هرمون الأستروجين لديكِ، أمّا إن كانت غزيرة للغاية، فذلك قد يدل الى نقص في هرمون البروجيسترون. لذلك، من الضروري أن تقومي بفحص بعض الهرمونات في حال تأخّر الحمل لإستبعاد أي خلل محتمل.
نقص الفيتامين د يؤثر على خصوبتي: حقيقة
أثبتت بعض الإبحاث في هذا الخصوص ارتباطاً ما بين النقص في الفيتامين د وتأخر الحمل، لذلك، لا تبخلي على نفسكِ وعلى شريكك بفحص مستويات هذا الفيتامين في الدم لتلقي العلاج اللازم.
النشوة الجنسية تساعد في حدوث الحمل: معتقد خاطئ
علماً بأن الحيوانات المنوية قادرة أن تعيش داخل الأعضاء التناسلية للمرأة لفترة طويلة نسبياً تصل إلى 72 ساعة، جاءت الدراسات الحديثة لتنكر هذا المعتقد الشائع عن ترابط النشوة بحظوظ الحمل، والذي تم تداوله لأجيال.
لتعزيز فرص الحمل، يجب ممارسة العلاقة الحميمة يومياً: خطأ شائع
لتعزيز فرص حملكِ وخصوبة زوجكِ، من الأفضل أن تقوما بممارسة العلاقة الحميمة كلّ يومين لا أكثر، وذلك قبل 18 يوماً من بدء دورتكِ الشهرية التالية.
يجب ممارسة العلاقة الزوجية فقط خلال يوم التبويض، أي اليوم الرابع عشر بعد بدء الدورة: خطأ شائع
بكري في ممارسة العلاقة، إذ بإمكانك البدء بالمحاولة من اليوم الـ11 بعد الدورة الشهرية، والإستمرار بالتجربة كل يومين كما ذُكر سابقاً.
زوجي يحتاج أيضاً للتحضير قبل محاولة الإنجاب:حقيقة
هل تعلمين أن زوجكِ يستفيد أيضاً من التحضيرات للحمل لتفادي أي خلل أو تشوّه في الحيوانات المنوية لديه؟ يستطيع مثلاً أن يلجأ إلى حبوب حمض الفوليك، والتي عليكِ تناولها أيضاً بشكل يومي.
علي فحص الغدة الدرقية أيضاً إن كنت أواجه مشاكل في إحداث الحمل: حقيقة
هل تعلمين أن كسل الغدة الدرقية يقلّص من فرص حملكِ، كما يزيد من احتمال الإجهاض في حال حدوثه؟ في المقابل، فإن الإفراط في إفراز هرمونات الغدّة الدرقية وبالتحديد هرمون الـTSH قد يزيد أيضاً من مشاكل الخصوبة، فتأكدي من فحص نفسكِ إن كنت تعانين من أي مشاكل في هذا الخصوص.
لتعزيز فرص الحمل، علي البقاء في السرير بعد العلاقة الحميمة ورفع ساقيّ على الحائط لمّدة 30 دقيقة: خطأ شائع
لا فائدة فعلية من الإنتظار طيلة هذا الوقت، أو اتخاذ هذه الوضعية التي قد لا تكون مريحة إطلاقاً، خصوصاً أنّ الحيوانات المنوية تتجه شمالاً في مختلف الأحوال.
أستطيع تعزيز فرص الحمل من خلال تناول دواء السعال: معتقد خاطئ
لا دراسات أو أبحاث علمية تدعم هذا المعتقد الشائع، لذلك، تفادي تناول هذا النوع من الأدوية من دون سبب وجيه.
إقرئي المزيد: مؤشرات تنذر بأنكما تعانيان من مشاكل في الخصوبة