إن كان إبنكِ في مرحلة المراهقة أو على أبوابها، فأنتِ تدركين حتماً الشعور المزعج والمحبط عندما تتكلّمين معه لدقائق، لتكتشفي أنّه لم يكن يستمع إليكِ أساساً، وذلك بسبب السماعات في أذنيه! ولعلّ هذه العادة لا يقتصر تأثيرها فقط على الصعيدين الإجتماعي والعائلي، إذ تبيّن أنّ لها أضراراً كبيرة على صحّة إبنكِ، وبالتحديد سلامة حاسّة السمع لديه!
وبالتفاصيل، فإن دراسة حديثة أثبتت أنّ أكثر من 30% من المراهقين يعانون من حالة مرضية تدعى tinnitus، أي الطنين في الأذن. ويشير أحد المشرفين على هذه الدراسة الى أنّ المشكلة جدّية وتدعو للقلق والتدخل، كما أنها وللأسف متزايدة، مع الإقبال الكثيف للمراهقين وحتى الأطفال على إستخدام سماعات الأذن عند سماع الموسيقى، أو حتى عند اللعب على الهاتف الذكي والألواح الإلكترونية.
وتحذّر منظّمة الصحة العالمية في هذا الخصوص من تعرّض حوالى 1.1 بليون من الأشخاص حول العالم لخطر التلف في الجهاز السمعي وحتى فقدان السمع الكلي بسبب مشغّلات الموسيقى المحمولة، بالإضافة إلى مستويات الصوت العالي المفرطة في أماكن الترفيه، المهرجانات وحتى المناسبات الخاصة.
ولكن على رغم تعدّد الأسباب، تقع الملامة الأساسية في مشكلة فقدان السمع على الهاتف الذكي بحسب الخبراء، إذ إنّ بطارية الهاتف كما نوعية السمّاعات المرفقة به تتيح للمراهق سماع الموسيقى بمستوى صوت مرتفع ولوقت طويل، عكس مشغّلات الموسيقى سابقاً والتي كانت تعتمد على البطاريات التقليدية.
فالتعرّض المستمر لصوتٍ مرتفع يفوق الـ85 ديسيبل يتسبّب بضرر كبير على السمع وذلك في دقائق معدودة!
كيف تحمين إبنكِ: قاعدة الـ6060
لذلك، ولحماية طفلكِ أو إبنكِ المراهق، وحتى نفسكِ من هذا الخطر عند إستعمال الهاتف المحمول أو الألواح الإلكترونية، تأكدي من ألاّ تتخطّى نسبة الصوت عند تشغيل الموسيقى على سماعات الأذن الـ60 بالمئة، وإحصري إستعمال السماعات بـ60 دقيقة في اليوم لا أكثر!
إقرئي المزيد: ما هو العمر المناسب لشراء هاتف محمول لإبني؟