مع إرتفاع درجات الحرارة، وبدء العطلة الصيفية المدرسية، لا شكّ بأنّ أكثر نشاط يتطلّع إليه الأطفال هو السباحة!
وفي حين أنكِ تحرصين على سلامة طفلكِ وتحصّنينه من الغرق عند إصطحابه إلى أحواض السباحة، من الضروري أن تأخذي بعين الإعتبار خطراً آخر على الأرجح لم تسمعي به؛ إنّه الغرق الثانوي، والذي قد يحدث لطفلكِ حتى بعد ساعات طويلة من مغادرة الماء ويهدّد حياته!
> قد تظهر عوارض الغرق الثانوي حتى بعد 72 ساعة من الخروج من الماء
ما هو الغرق الثانوي؟
يحدث هذا النوع من الغرق عندما يستنشق الطفل الماء خلال السباحة، ليتجمّع السائل داخل الرئتين، ما يصعّب عملية التنفس إلى حدّ كبير، وقد يتسبب في الوفاة في حال لم تتم معالجته. وعلى عكس الغرق التقليدي، يتّخذ الغرق الثانوي بعض الوقت للظهور، ففي بعض الحالات، قد تظهر العوارض حتى بعد 72 ساعة من الخروج من الماء!
تجدر الإشارة إلى أن وبالإضافة إلى الماء، يكمن ضرر الغرق الثانوي في تعرّض الرئتين إلى المواد الكيميائية المضرّة والموجودة إجمالاً في أحواض السباحة.
ما هي عوارض الغرق الثانوي؟
في حال تعرّض طفلكِ إلى تجربة أقرب إلى الغرق، أو أمضي بعض الوقت تحت الماء، إحذري من ظهور العوارض التالية التي تنذرك بوجود غرق ثانوي، حتى بعد مغادرته للمسبح:
- صعوبة في التنفس
- سعال قوي
- شعور بالتعب غير مفسّر
- تصرّف غير مألوف يتعلّق بعمل الدماغ مثل ثقل في اللسان عند التكلم أو نقص في مستوى الوعي
في حال ظهور هذه العوارض، كيف تتصرّفين؟
لا تتأخّري في الإتصال بالإسعاف في حال لاحظت أياً من هذه العوارض على طفلكِ، أو توجّهي به فوراً إلى المستشفلى ليتمّ فحصه. حسب حالته، قد يضطّر إلى تمضية ليلة أو أكثر هناك للمراقبة.
كيف تتفادين حصول الغرق الثانوي؟
تأكّدي من أن طفلكِ جاهز للتعامل مع الماء، إذ بإمكانكِ تحصينه وتعليمه كيفية السباحة من خلال تسجيله مثلاً في دروس خاصّة بعمره. كذلك، لا تتركي طفلكِ تحت مراقبة منقذ السباحة عندما يكون في الماء، بل راقبيه بنفسكِ أيضاً لتتأكّدي من أنه لا يتعرّض لأي حادثة إستنشاق للماء. في كلالأحوال، من الضروري ألاّ تهلعي أو تمتنعي عن إصطحاب طفلكِ إلى السباحة خوفاً من حصول ذلك، فالغرق الثانوي حادثة عرضيّة بالإمكان تفاديها من خلال مراقبة الطفل جيداً، كأي حادثة أخرى!
إقرئي المزيد: ماذا تحتاجين عند الذّهاب إلى البحر برفقة طفلك؟