"أنا مريض سكّري، هل بإمكاني أن أصوم في شهر رمضان؟"، قد يكون هذا السؤال من أهمّ الأسئلة التي يطرحها المؤمن قبل هذا الشهر الفضيل نظراً لدقة الحالة واحتمال حصول مضاعفات للمرض. أمّا الإجابة فتختلف بحسب حالة ونوع مرض السكري. أيّ فئة من المرضى ستُحرَم من الصوم؟ الفئة التي يستند علاجها على حقن الأنسولين! إنّ مرضى السكري النوع الأول وقسماً من مرضى النوع الثاني بحاجة إلى جرعات من الأنسولين بانتظام لتعويض النقص الحاصل في الجسم. وذلك إضافة إلى حاجتهم إلى تناول كمية من الطعام تتوزّع على العديد من الوجبات في أوقات محددة من اليوم ما يمنعهم من الصوم خلال الشهر الفضيل. وبالإضافة إلى ما سبق، لا يمكن أن ننسى الحوامل اللواتي يعانين من السكري الحملي والذي يُفرض عليهنّ أحياناً العلاج بواسطة حقن الأنسولين خلال فترة الحمل؛ هنّ أيضاً لا يُنصحن بالصيام منعاً لحصول أيّ مضاعفات خطيرة.
كيف يؤثّر تناول اللحوم الحمراء على الصحة؟
وماذا عن مرضى النوع الثاني؟ إنّ مرضى النوع الثاني من السكري والذين يعتمد علاجهم على تناول الأقراص، فبإمكانهم أن يصوموا شرط اتّباع نظام غذائي معيّن يُختصر بالتالي:
* وجبة الإفطار: تتضمّن هذه الوجبة حبة تمر واحدة وكمية كافية من الماء، على ألّا ينسى المريض تناول الحساء نظراً لأهمّيته في تنشيط عمل المعدة. وبعد ذلك، على المريض أن يتناول دواءه ويأخذ قسطاً بسيطاً من الراحة، ويلي ذلك تناول وجبة صغيرة تتألّف من الأرزّ أو رغيف خبز أسمر، إضافة إلى كمية من الخضار وقطعة متوسطة الحجم من اللحوم أو الأسماك. وإن رغب المريض بتناول الفاكهة، فبإمكانه اختيار حبة واحدة من الفاكهة بعد مرور ساعة على الوجبة.
[وصفة سمبوسة رمضان](https://www.atyabtabkha.comوصفات/مقبلات-1/سمبوسة رمضان-1065)
* وجبة السحور: خلال وجبة السحور على مريض السكري أن يتجنّب استهلاك العصائر والسكريات السريعة، إلّا أنّه بإمكانه تناول كمية كافية من النشويات، رغيف خبز أسمر مع بيضة واحدة أو جبنة قليلة الدسم. وفي النهاية، دعي القرار النهائي للسماح لك بالصوم لطبيبك الذي يعرف تفاصيل وشدّة حالتك المرضية.