قد لا تعترفين بذلك، ولكّنكِ على الأرجح تنتمين الى شريحة كبيرة من البالغين الذين ما زالوا يخافون، وأحياناً يرتعبون، من الإبرة! ورغم أنّه أمرٌ شائع وطبيعي، ولكنّه قد يعرقل بعض التدابير الصحيّة الضروريّة مثل إجراء فحوصات للدم أو الخضوع للقلحات وأدوية محقونة، ويجعلها أكثر من مزعجة. فكيف تتخلّصين من هذا الخوف؟ إليكِ بعض الحيل التي تسهّل عليكِ الأمر، قبل وخلال التعرض لوخزة إبرة!
للمزيد: أنواع فوبيا لن تصدّقي أنّها موجودة!
*بسّطي الأمور: لا تفكّري بالأمر قبل ساعات، لأنّ الوسواس قد يجعل الأمور أسوأ، وستدخلين في نوبة من الذعر لحظة رؤية الإبرة. فكرّي أنّ الأمر مجرّد وخزة صغيرة تحصل لثوانٍ وأنّكِ في الأيّام العاديّة تتعرّضين عشرات المرّات لألم يفوق هذه الوخزة بكثير. إعطي للأمور حجمها، فأنتِ شخص كبير والإبرة صغيرة جداً فكيف لها أنت تؤذيكِ؟! تذكرّي أن الآلاف يخضعون لوخز بالإبر يومياً ولم يحدث معهم أي أمر سيء، فلماذا تدعين هذا الأمر البسيط يوتّركِ؟
*تلهّي وشتّتي أفكاركِ: "يا ترى أي حلوى سأتناول بعد الإنتهاء من الفحوصات ومغادرة المستشفى؟"، "آه أنظروا ماذا ترتدي هذه المرأة"… كلّها أفكار تساعدكِ على التشتّت وعدم التفكير بالأمر. إعتمدي هذه الطريقة وستجدين أنّ الأمر سينتهي بلحظات. تستطيعين أن تعلمي الممرّضة بخوفكِ قبل البدء، وهي حتماً ستسهّل عليكِ الأمور أكثر من خلال إلهاءكِ.
*إنظري جانباً: القاعدة الأولى، لا تدعي نفسكِ ترين الإبرة، فمظهرها قد يضاعف خوفكِ في ثوانٍ. أشيحي بنظركِ من اللحظة الأولى وإستعيني بصديقة تقف بجانبكِ لتحدّثكِ وتلهيكِ. من الأساسي جداً ألّا تنظري إلى يدكِ مثلاً لحظة سحب الدم، لأنّكِ على الأرجح ستنزعجين من ذلك… تأكّدي أنّكِ تنظرين جانباً حتّى إنتهاء العمليّة بالكامل!
*قومي بالسعال: أظهرت دراسة أنّ الأشخاص الذي يقومون بالسعال أثناء وخزة الإبرة يشعرون بألم أقلّ بكثير، حيث يكون إحساسهم متركّزاً في موضع آخر، ولكن إحرصي ألّا تفعلي ذلك في حال كان موضع الوخزة دقيق. قد تريدين أيضاً إلتقاط أنفاسكِ من خلال الشهيق لحظة الوخزة، فهي طريقة أثبتت فعّاليتها في معظم الأحيان، وتقترحها عليكِ حكماَ معظم الممرضات.