قبل أسابيع من الولادة البكريّة المنتظرة، حدث لـ"جودي ستونز" (31 عاماً) ما لم يكن في الحسبان: آلام حادة في المعدة استدعت نقلها إلى المستشفى إذ اكتشف الأطباء أنّ رحمها قد تمزّق فجأة وهي تعاني من نزيف داخلي قوي.
أدخلوها غرفة العمليات من دون تأخير وباشروا التدخلات الطبية لإنقاذ حياتها وتوليد طفلها بخير وسلامة.
وفي تلك الليلة، تمكّنوا من وضع الصبي "كوبر" قبل أوانه ولكنهم كانوا يخشون الأسوأ على الأم الشابة. وفيما هم يُحاولون إصلاح التمزّق، اكتشفوا أنّ لـ"جودي" رحم آخر (أي أنّها تعاني من حالة ازدواج الرحم النادرة جداً). فانتقلوا عندئذٍ إلى محاولة نزع الرحم الممزّق وإنقاذ الرحم السليم.
وحتى تلك اللحظات، كانت "جودي" قد خسرت الكثير من الدم. لكن، وبفضل الزخم الكبير لتبرعات الدم، تمكّن الأطباء من إنقاذ حياتها من الموت الذي فصلتها عنه بضع دقائق فقط. وها هي اليوم تتمتع بصحة جيدة مع طفلها الوحيد "كوبر"!
عامان تقريباً مرّا على هذه الحادثة، ولكنّ "جودي" لم تنس من كان السبب في إنقاذ حياتها، وقرّرت الآن التحدث عن تجربتها والإضاءة على أهمية تبرعات الدم في إنقاذ حياة الملايين ومنحهم فرصةً جديدة للاستمرار، شاكرةً كل من ساهم في تحقيق معجزتها.
وإلى "جودي" تضمّ أسرة "عائلتي" صوتها لتشكر المتبرّعين بالدم على تبرّعاتهم التي أنقذت وتنقذ حياة أطفال وحوامل ومرضى كثر، وتُوعّي الشباب على نطاق واسع على الحاجة إلى التبرّع بالدم بانتظام ومن دون مقابل نظراً إلى قصر مدّة صلاحية مكوّنات الدم.
اقرأي أيضاً: تأجير الرحم… بين مؤيّد ومعارض