لقد أضحى التأمّل الخيار الأكثر شعبيةً في أوساط النساء اللواتي يُحاولن بشتى الوسائل والطرق تعزيز خصوبتهنّ وبالتالي فرصهنّ بالحمل والإنجاب. وما كان في الماضي وسيلةً تافهةً، هو اليوم القاعدة والأساس بفضل ممارسته التي تلعب دوراً في التخفيف من حدّة التوتر ومضاعفة احتمالات الحمل.
ما لا ينبغي فعله لتعزيز فرص الحمل والإنجاب..
فبحسب الدراسات والأبحاث الكثيرة، قد يتسبب التوتر في قلة الخصوبة أو العقم كما قد يُعيق عملية التبويض نتيجة تحفيزه الجسم على إطلاق البرولاكتين والكورتيزول وسواهما من الهرمونات التي تجعل من الحمل مهمّةً صعبة.
ولكن، بممارسة التأمل، يُنفّس الجسم عمّا يثير فيه التوتر ويُركّز على التنفّس الهادف بدلاً من التنفّس السطحي، الأمر الذي يُغني الدّم بالأكسيجين ويُعيد إحياء الخلايا ويشجُبها عن التوتر والملوّثات، ويضع حدّاً للاكتئاب والقلق اللذين يُعتبران من العوامل المؤثرة والمسبّبة للعقم.
وتُضيف الأبحاث أنّ الوطاء هو الغدة المسؤولة عن إنتاج الهرمونات التناسلية، وعندما تكون المرأة مكتئبة أو قلقة، تعمل هذه الغدة بالشكل العكسي مؤديةً إلى الإجهاض. وللحؤول دون ذلك، لا بدّ من اللجوء إلى التأمل الذي يلعب دوراً في تحفيز الجهاز اللاودي الذي يشكل جزءاً من الدماغ ويُطلق مشاعر الهدوء.
من أين تبدأين؟
في المرحلة الأولى، باشري باتخاذ وضعية مريحة والتنفس بعمق مع التركيز على كل شهيق وكل زفير. لا تحاولي الهرب من الأفكار التي ستغزو ذهنك، إنما تأملي فيها واسمحي لها بالدخول والخروج كما يحلو لها. راقبي نوعية المشاعر التي ستخرج منك وراقبي رد فعلك إزاءها.
وفي المرحلة الثانية، اختاري من بين وسائل التأمل الكثيرة، الوسيلة التي تفضّلينها كالجابا واليوغا، أو حتى المشي والرسم والسباحة التي تحفاظ على هدوئك وتُبقي ذهنك مركزاً على الحاضر.
نصائح وحيل..
لمساعدتكِ على ممارسة التأمل بالشكل الصحيح والاستفادة منه إلى أقصى حد، تنصحكِ "عائلتي" بالاستعانة ببعض الحيل، كالتدليك والموسيقى الهادئة والعطور المتصاعدة من بعض أنواع الشموع والزيوت، إلخ.
كم من الوقت تتأملين؟
إن كنتِ من المبتدئات في عالم التأمّل، تدعوكِ "عائلتي" إلى أن تبدأي ممارساتكِ لعدة دقائق فقط، وتزيدي الفترة تدريجياً حتى تبلغ الدرجة التي تُريدين وتكونين فيها مرتاحة وبكامل تركيزك.